جاسر عبدالعزيز الجاسر
صدم الإيرانيون جميعًا، بما فيهم من يدعم مرشد الإرهاب علي خامنئي، ومن يعيش خارج إيران وأصاب المعارضين الإيرانيين بالكآبة، وهم يتلقون خبر قيام امرأة إيرانية بتعليق إعلان كتب بخط اليد على مواقف باصات النقل العام في طهران في شارع الحرية «ازادي» غرب العاصمة الإيرانية. والإعلان الصادم يقول: «معروض للبيع بشكل سريع طفل يولد بعد عشرين يومًا بسبب عدم توفر شروط رعايته.. ولادة الطفل: ينتظر أن يولد بعد عدة أيام ووقعت تحت عبارات الإعلان اسم مريم وعمرها 22 عامًا. إن ظروفها المادية لا تسمح بتربية الطفل، وأنها مستعدة لتقديم ضمانات بعدم المطالبة به، بمعنى أنها تتخلى عن أمومتها بسبب الفقر الذي وصل في إيران تحت حكم الملالي إلى درجة إعلان الناس عن استعدادهم للتخلي عن أولادهم.
ملالي إيران حصلوا من أوباما بعد اتفاق التخلي عن التصنيع النووي مليارات الدولارات، كما أن إيران تعد واحدة من أهم الدول المنتجة للنفط وقد حصلت على استثناء من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لإنتاج أربعة ملايين برميل وتصديرها للخارج، وهو ما يتيح لإيران الحصول على مائتي مليون دولار يوميًا وهو ما يحقق ستة مليارات شهريًا و72 مليارًا سنويًا، ومع هذا يعاني الإيرانيون دون جميع الشعوب فقرًا وعوزًا جعل أكثر من تصفهم تحت خط الفقر، وقد اعترف أنوشيرون محسني رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، بأن في إيران مليوني امرأة يفتقدن إلى معيل يوفر لهن العيش الكريم، من بينهن ثمانمائة امرأة أرملة، وتذكر الإحصاءات أن متوسط نفقات المعيشة في إيران تصل إلى خمسمائة دولار في الشهر في حين لا يتجاوز ما يحصل عليه الموظف والعامل 300 دولار شهريًا، وهو ما يدفع الكثيرين إلى البحث عن عمل ثانٍ آخر ليسد النقص رغم تقلص فرص وجود أعمال أخرى، ولهذا فقد انتشر الكثير من التجاوزات والمخالفات، إضافة إلى تزايد الأمراض النفسية وانتشار حالات الانتحار والتخلص من الأبناء مثلما كشف عنه الإعلان الذي صدم جميع الإيرانيين، في حين يتمتع البلد بثروة هائلة انحصرت فوائدها على ملالي إيران وذراعهم الإرهابي الحرس الثوري الذي حول معظم ثروات إيران لدعم عملياته الإرهابية في الدول المجاورة، التي أدت زيادتها إلى نقل أمراض إيران الاجتماعية والاقتصادية إلى تلك الدول، إِذ تعاني العراق وسوريا واليمن من تفشي حالات الفقر والجوع بعد أن نشرت الميليشيات الطائفية المرتبطة بملالي إيران الفوضى والحروب المذهبية في هذه الدول.