الجزيرة - أحمد العجلان:
عاش الهلال في السنتين الماضيتين أوضاعاً غريبة لا يعيشها الهلال إلا نادراً، وتتمثل في أنه يخسر المواجهات الكبيرة والحاسمة.. فالهلال الذي كان يتميز بضرب خصومة عند المحك وفي كل حالاته الفنية بات يغيب عن الفوز وهو في أفضل حالاته فخسر العام الماضي ذهاباً وإياباً أمام الاتحاد والأهلي في الدوري وهم منافسيه على البطولة آنذاك. وكذلك خسر هذا العام في سوبر لندن أمام الأهلي وفي الجولة السابعة للدوري خسر من العميد.. ولعل أسرار هذه الخسائر ليست غامضة للمتابعين والقريبين من الشأن الهلالي.. فإدارة الهلال لا تجيد إعداد الفريق وتتعامل بمكابرة وعناد مع الذين ينتقدون وضع فهد المفرج على رأس الجهاز الإداري في الفريق.. فالمفرج رجل خلوق ووقور ومحترم ولكن هذا كله لا يكفي لكي يكون إدارياً ناجحاً ومؤثراً؛ لاسيما أنه من الواضح أن إدارة الهلال تتمثل في شخصين هما الرئيس ومدير الكرة.. أما البقية فهم غائبون أو مغيبون مع محاولات خجولة من قبل نائب الرئيس الخلوق عبدالرحمن النمر. الهلال يحتاج مدير فريق قوياً وأعضاء إدارة فاعلين.. ويحتاج لعمل جبار وكبير من أجل رفع شعار «يعيش الهلال» لا شعار «يسقط فلان أو علان».. الهلال في حاجة لإداريين بارعين في التعامل مع اللاعبين ويعطون الفريق جرعات معنوية تساهم في رفع روح اللاعبين التي تحضر في يوم وتغيب أيام.. الهلال بحاجة لإدارة تعمل وتحسم لا تتباطأ ولا تكابر وتعاند كما حصل في أكثر من ملف.. الزعيم بحاجة لرئيس حاضر طوال الموسم وإذا غاب تكون لدى نائبه الصلاحيات ويكون معهم مدير قوي وحازم. سجلت إدارة الهلال فشلاً ذريعاً في التعاقد مع المدرب ماتوساس بداية هذا الموسم وتباطأت في التعاقد مع البديل وكذلك اللاعبين الأجانب فبعد مرور سبع جولات من الدوري يلاحظ أن أجانب الهلال لا يعملون الفارق وهم مجرد لاعبين عاديين جداً، لا يمكن أن يطوروا أداء الفريق فباستثناء إدواردو فالبقية يتفوق عليهم العنصر المحلي والدليل عدم مشاركتهم أساسيين على الرغم من جاهزيتهم.. ومن هنا فإنه من المناسب أن يتم تشكيل لجنة فنية من لاعبين ومدربين هلاليين لاختيار الأجانب في الفترة الشتوية لعل وعسى أن يصلح حال الزعيم في منتصف الموسم.