تُمدح المرأة بحيائها وبتسترها وعفافها، وخير النساء امرأة حييَّةٌ، تُطيع ربَّها، وتستر جميع جسدها عن الأجنبي عنها، وتلبس من الثياب الساترة، ولا تبدي شيئا من مفاتنها لا عند محارمها ولا عند النساء، لباسها دليل حيائها، وكثير هُنَّ في مجتمعنا، ولله الحمد والمنَّة، ولكنَّ كثيراً من الألبسة التي تُباع في الأسواق ألبسةٌ لا تناسب ذوات الحياء، إما لقصرها أو لعدم سترها لمفاتن المرأة من صدر أو ظهر أو نحو ذلك، مما يُضطر معه إلى إضافة قُماشٍ إليها طولاً وعرضاً، والمرأة مأمورة بلبس الطويل من الثياب، لا أن تلبسَ القصير، وأن تستر مفاتنها لا أن تبرزها للنساء ولا للمحارم.
فالواجب على النساء أن يتقين الله، فلا يلبسن قصيراً، وقد أُمرنَ بلبس الطويل، ولا يلبسن لباساً فاتناً وقد أمرن بلبس لباس ساتر لا فاتن، وكذلك على أولياء الأمور توجيه ونصح نسائهم، وعدم السماح لهنَّ بلبس لباس يُنتزع فيه الحياء، والأخذ على أيديهن إن كنَّ يلبسن ملابس فاتنة أو غير ساترة أو قصيرة.وكذلك على تُجَّار المسلمين في هذه البلاد وغيرها الاهتمام بصناعة واستيراد الملابس النسائية الساترة وملء الأسواق منها، وعدم استيراد أو تصنيع الملابس غير الساترة أو القصيرة أو الضيقة أو التي تُظهر أجزاء الجسم الفاتنة.
ورسالتي إلى التجار وهم كثيرون أن يستثمروا أموالهم في مصانع للملبوسات الساترة التي تتناسب مع مجتمعنا المسلم المحافظ، وهم مثابون إن احتسبوا في ذلك. إضاءة: لباس المرأة سترٌ لها، فمن حافظت على اللباس الساتر فلتبشر بالخير والتوفيق وصلاح الحال والمآل، ومن لبست فاتناً أو عارياً أو قصيراً أو ضيِّقاً، إلا عند زوج؛ فإنما أضاعت شيئاً من حيائها حسب ما فرَّطت.