توحد العرب سبيلهم الوحيد إلى القوة لمواجهة أعدائهم .
لا صداقات دائمة بل مصالح دائمة.
ونستون تشرشل... رئيس وزراء بريطانيا... السابق.
ليس للوطن أصدقاء... للوطن مصالح.
شارل ديجول الرئيس الفرنسي السابق.
هكذا هم في الغرب ومثلهم في بلدان أخرى لا شأن للعاطفة وحسن الظن لديهم بل شأنهم المصلحة وليس فيما عداها.. فيما العرب مستغرقون فيما هو المعروف من مألوف عادتهم.. من إظهار حسن النوايا بالآخرين ومن خلال طبيعتهم العاطفية فيما غيرهم ليسوا كذلك حتى الحذر والتنبه لما قد يكون من مقاصد للآخرين مما لا يصير التنبه له إلا بعد فوات الأوان. فكم صار من تعويل من بعض العرب للصداقة مع الاتحاد السوفييتي وحين صار الاعتداء الإسرائيلي عام 67 على العرب اكتفى الاتحاد السوفييتي بمجرد إظهار الغضب والشجب ولاستنكار دون أي فعل لرد ذلك العدوان مثلما كان الأمل في الحيلولة دون وقوعه....
ومثل ذالك ما صار من عدوان الاتحاد السوفييتي على تشيكوسلوفاكيا واحتلال عاصمتها براج يوسطه قوات النيتو... ولتصير الولايات المتحدة وحليفاتها إلى الفعل ذاته الذي فعله الاتحاد السوفييتي مع العرب.. الاكتفاء بمجرد إظهار الغضب والشجب والاستنكار..
كل ذلك مما يؤكد أن لا أمل للعرب بغير توحدهم بدأ من نبذ الخلافات والاستفادة من تلك الأخطاء التي كانت وكان لها الأثر في فرقتهم جلال تلك الحقبة الزمنية التي مضت ولا تزال الأمة في أشد المعاناة من آثارها الضارة بل والمدمرة أن الاستقواء على الأعداء مما يتطلب وحدة العرب ولا سيما وقد تكالبت عليهم العداوات بعد أن تحالفت وصارت إلى الفعل مما منه ما صار ويصير للعراق وسوريا واليمن مما رأس الحربة فيه لدولة الفرس الصفوية الحاسدة والحاقدة مما تمثل في تدخلها المباشر في تلك الدول وإثارتها للفتن الطائفية والمذهبية فهل من أمل للشعوب العربية في رؤية جديدة لقادتها تحول دون تحقيق أولئك الأعداء لمرادهم.... هذا ما نتمناه ويتوق إليه كل عربي عبر هذا الوطن الغالي من محيطه إلى خليجه..