إن الأحداث المؤسفة التي مرت بها الشقيقة جمهورية تركيا مؤخراً عندما حاولت شرذمة طاغية من إحدى فصائل الجيش التركي في القيام بعملية انقلاب فاشلة للإطاحة برئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة قد أثبتت للعالم أجمع قوة وصلابة ووفاء الشعب التركي الشقيق الذي ما أن تبلًغ بنداء رئيسه رجب طيب أردوغان الذي دعاهم للنزول إلى الشوارع والميادين التركية للوقوف ضد هذا الانقلاب المدبر من بعض عناصر الجيش الذي تقف خلفه قوى ومنظمات إقليمية ودولية، فما كان منه وأعني به الشعب التركي البطل إلا أن يسارع بتلبية النداء والنزول إلى الشوارع والميادين للوقوف إلى جانب الجيش التركي الذي وقف بكل حزم وصلابة لمؤازرة ومناصرة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد تلك الزمرة الخائنة الذين كان حلمهم ومبتغاهم الإطاحة بالرئيس وحكومته المنتخبة، فهذا الموقف الشجاع والبطولي للشعب التركي العظيم يسجله التاريخ بأسطر من ذهب، إن فخامة الرئيس التركي وهو يحظى بهذه المواقف الباسلة والمشرفة من قبل شعبه الوفي فهو أيضاً من أكرم هذا الشعب بالعديد من الإنجازات العظيمة في شتى المجالات التي تحققت على أرض الواقع في هذا البلد المسلم العظيم وهو من قفز ببلاده وصنع منها حكومة مدنية مما جعلها تنمو وتزدهر اقتصادياً وصناعياً وعسكرياً وصحياً وعلمياً واجتماعياً وثقافياً إلى جانب مراكز البحوث والمختبرات العالمية بالإضافة لما لهذا الرئيس من مواقف عظيمة تصب في صالح الإسلام والمسلمين، ويكفينا فخراً كعرب ومسلمين أن هذا الزعيم هو من أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي إلى المدارس الحكومية في تركيا إلى جانب محاربته للإرهاب والدواعش في دول الإقليم، إن الحديث عن مآثر هذا الزعيم البطل قد يجعلنا نحتاج إلى مساحة أكبر إذا ما أردنا أن نفيها حقها، فشكراً لهذا القائد العظيم على نصرته للدين ووقوفه إلى جانب المسلمين وإغاثة الملهوف ومحاربة الإرهاب، والشكر موصول لهذا الشعب البطل الذي وقف بكل بسالة وتحد إلى جانب رئيسه وحكومته المنتخبة ضد هذا الانقلاب الفاشل الذي أفرح في مبتداه الأنظمة الطاغية الباغية من أعداء الدين والإسلام في إيران وسوريا وحزب الشيطان في الجنوب اللبناني الذين ما أن أعلن عن هذا الانقلاب الفاشل إلا وقد بادرت هذه الأنظمة القمعية بفتح جميع قنواتها ووسائل إعلامها المشبوهة في تسليط الضوء منقطع النظير على عملية الانقلاب الفاشلة استبشاراً وتمتاً بهذا الانقلاب الذي لم يدم إلا سويعات قليلة- ولله الحمد- حتى عادت المياه إلى مجاريها الطبيعية في تركيا الشقيقة، فلهؤلاء الأعداء في الأنظمة القمعية التي تعمل ليل نهار على قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وتدمير وهتك للأعراض والمعتقلين ممن زج بهم في السجون والمعتقلات والتنكيل بهم بشتى وسائل التعذيب دونما أي ذنب أو خطأ اقترفوه هذا عدا الملايين من المهجرين خارج بلدانهم فلهؤلاء الطغاة المجرمون القائمون على أنظمة الدمار والخراب وتأسيس الإرهابيين ودعمهم بالمال والسلاح في إيران وسوريا وحزب الشيطان واليمن نقول لهم بالفم المليان (يا فرحة ما تمت) لكم ولعملائكم فتركيا عادت كما كانت بفضل من الله ثم ببسالة وشجاعة شعبها الوفي الذي خذلكم وصفعكم وألجم أبواقكم.
salhal-qaran@hotmail.com