«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
قبل أيام أعلن معالي المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة، أنه سيتم قريباً اختيار موقع أول محطة نووية في المملكة. هذا الخبر الذي استقبل لدي أبناء المملكة والخليج بسعادة واغتباط كبيرين، صدم في ذات الوقت بعض الدول التي لا تريد أن ترى تطوراً في مجال الطاقة النووية بالمملكة.. وخبر المحطة النووية بالمملكة، يدفعنا إلى أن نسلط الضوء على ماهية الطاقة النووية ومستقبلها في العالم.. ورغم أن ذكر الطاقة النووية يثير حفيظة البعض. إلا أنها في ذات الوقت تشكل حلماً وطموحاً مشروعاً لكل دولة في العالم تسعى إلى الأفضل لبلادها وشعوبها. بل إنها تشكل قوة اقتصادية هائلة بما تتيحه هذه الطاقة من قدرة وفاعلية في خدمة الاقتصاد المتعطش دائماً إلى الطاقة.. وعلى الرغم من أن الطاقة النووية سواء أكانت للعملية السلمية أم لمجرد الاستعراض وإخافة الدول وإبراز عضلاتها من خلال امتلاكها لهذه الطاقة، كما يحاول النظام الإيراني بين فترة وأخرى. وبالتالي فهو ومنذ بدأ برنامجه النووي يظهر عجرفة وحتى تحدياً بما لديه من قدرات ومعامل نووية، زرعها بالقرب من مياه خليجنا العربي؟! ومع هذا فكل دولة في العالم وحسب الأنظمة العالمية لها الحرية في تعزيز برامجها الاقتصادية والبحث عن الطاقة المثالية لخدمة هذه البرامج. وبلادنا ولله الحمد وبما تملكه من قدرات وعناصر مؤهلة وقادرة على تحقيق برنامج الوطن في مجال «الطاقة النووية»، وهذا البرنامج الذي راود القيادة الحكيمة منذ عقود.. ها هو على مشارف التنفيذ . والطاقة النووية في قرننا الحاضر بات أسلوب حياة تتناسب مع العصر وتطوره وتناميه. وتنتشر المحطات النووية في عشرات الدول وذلك لتوليد الطاقة الكهربائية فيها وكل عام تقريباً تتضاعف أعداد المحطات النووية. بل نستطيع أن نشير وحسب ما هو منشور في العديد من المراجع العلمية، إلى أن بعض الدول تنتشر فيها المحطات النووية في أكثر من ولاية ومدينه مثل أمريكا وروسيا ودول أوربية مختلفة..
هذا ويشير موقع (NEI) العالمي، إلى أن محطات الطاقة النووية تحصل على الحرارة اللازمة لإنتاج البخار من خلال عملية فيزيائية.
وتسمى هذه العملية الانشطار، تقوم على تقسيم ذرات اليورانيوم في مفاعل نووي. ويتكون وقود اليورانيوم من الكريات الصغيرة التي يتم تعبئتها في أنابيب عمودية داخل المعمل الذري.. أ.هـ هذا ومن مزايا المحطات الكهربائية العاملة بالطاقة النووية ليست فيها مداخن كما في المعامل النووية الأخرى، كما أن نفاياتها النووية أقل بمقدار خمسة ملايين مرة وزناً. وتتألف نفايات المحطة النووية من غازات مشعة تبقى محفوظة في المصانع حتى تخمد إشعاعاتها ثم تطلق حين يسمح الطقس بتبديدها بسرعة، ومن مياه ملوثة تحتوي على نظائر مشعة، وأخيراً من البقايا الرئيسية والتي عادة ما تكون محفوظة ضمن قضبان الوقود في المفاعل..؟! هذا ولقد اهتم عالمنا العربي بالطاقة النووية وبدأ هذا لاهتمام مبكراً في مصر والعراق وسوريا والمملكة والإمارات، للحصول على الطاقة الكهربائية من الذرة.. وهاهي بلادنا تعلن وكما أشرنا في بداية هذه الإطلالة عن قرب اختيار موقع المحطة النووية.. الحلم والتطلع والطموح. لتواكب بلادنا دول العالم في إنتاج الطاقة من محطتها النووية القادمة بمشيئة الله.