جاسر عبدالعزيز الجاسر
مرة بعد أخرى يقدم ملالي إيران على إنحرافهم وعدائهم للإسلام النقي الذي يعملون على تشويه صورته وإخراجه عن ثوابته النقية التي أراد من خلالها رفع مستوى الإنسان خليفة الله في أرضه.
ملالي إيران من خلال إنشائهم ودعمهم للمليشيات الطائفية وعملهم على نشر الفتن الطائفية في العالم الإسلامي وخاصة في المنطقة العربية التي انطلق منها الإسلام وانتشر إلى باقي أصقاع العالم، يعملون من خلال مخطط مكشوف على معاقبة أحفاد الذين نشروا هذا الدين القيم، وأعمالهم تؤكد سعيهم الدائم على الإضرار بالإسلام والمسلمين وديارهم، وما نشرهم للفتن والفوضى والحروب وانشاء المليشيات الارهابية إلا جزء من هذا المخطط المعادي للإسلام عن طريق استهداف العرب سيوف الإسلام والذين نشروه بفتوحاتهم.
وقد تمادى أعداء الإسلام والمسلمين ملالي إيران إلى مستوى استهداف أقدس أراضي الإسلام والمسلمين، وكما فعل ممن سبقوهم بمحاولات النيل من المسلمين في مقدساتهم القرامطة الذين يتبع ملالي إيران نهجهم وفكرهم يعمل منحرفو الدين في هذا العصر، الذين يسلكون طرق البدع وما أنزل بها من أعمال شريرة بعيدة عن أخلاق المسلمين فعبر مليشياتهم الإرهابية التي أنشؤوها في البلدان العربية كأدوات شريرة لتنفيذ خططهم العدائية والتي يدعمونها بالمال والسلاح ويقودها ضباط يعلمونهم الارهاب والأعمال الشريرة التي وصل بهم الأمر إلى استهداف أقدس بقعة في الأرض يقدسها المسلمون، فللمرة الثانية يوجه الحوثيون من معقل الشر (صعدة) صاروخاً باليستياً زودتهم به إيران نحو مكة المكرمة، وقد أحبط الله عملهم السيئ حيث تم إسقاط الصاروخ بتوفيق من الله وعونه ثم قدرة قوات الدفاع الجوي السعودي على إسقاطه، وهو على بعد 65 كيلو متراً من مكة المكرمة دون أضرار ولله الحمد.
هذا العمل الشنيع الذي لم يراع حرمة بيت الله، ومكة المكرمة وأهلها الآمنين والذي أثار غضب واشمئزاز مليار ونصف المليار مسلم تأكد لهم زيف وخداع حكام ايران الذين يدعمون الإسلام وهم الذين يكيلون لأهله الضر والعداء، وينشرون الفتن في أوطان المسلمين.
إن جريمة استهداف بيت الله الحرام ومكة المكرمة وللمرة الثانية من قبل أصابع الشر الإيرانية الممثلة بعصابات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح، والتي كشفت عن قناعها المزيف لا بد وأن تعجل باتخاذ إجراء صارم ضد هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمهم من ملالي إيران وبعض الأنظمة العربية التي ارتضت العمالة والعمل لصالح ملالي إيران الذين يكنون للإسلام والمسلمين العداء.
والآن وبعد انضمام ملالي إيران وأتباع ولاية الفقيه لأبرهة الذي أراد هدم الكعبة فأفشل الله فعلته بتسليط طير الأبابيل على جيشه، وبعد القرامطة الذين نقلوا الحجر الأسود خارج مكة المكرمة فأعاده الله بعد أن مكن أبناءه المسلمين الحقيقيين من دحرهم واعادة الحجر الأسود إلى مكانه الذي أراده الله به، انضم أحفاد القرامطة إلى هؤلاء الأشرار ولن يكون ذلك اليوم الذي سيتخلص المسلمون من شرهم وإيذاءهم ببعيد، فكل من ينوي الشر لمكة المكرمة وكل من يتآمر على المسلمين لا يهمله الله كثيراً، وإن ظن البعض أن الإهمال وبالذات في بعض العرب سيمكن القرامطة الصفويين من تحقيق أغراضهم الدنيئة.