«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ أربعة مواسم، والهلال يخفق في كل مباراة تكون بالنسبة له مهمة جداً، ويتحقق من ورائها فوائد كثيرة سواء بالابتعاد عن الصدارة أو البقاء كمنافس للمتصدر!!
البدء من الفتح الذي هزم الهلال في الرياض وحقق الدوري في مباراة كان جميع المنتمين للهلال يطمحون في الفوز فيها ليتصدر الفريق الدوري، ولكن الفتح هزم الهلال كما هزمه في الدور الأول ونال لقب الدوري، ليأتي دور النصر في الموسم الثاني ويحقق الانتصار على الهلال في مباراة كان الهلال قبلها يتصدر، لكن هزيمته غير المتوقعة أدت به للتراجع ليكسب النصر بطولة تلك السنة، كما كان الموسم قبل الماضي مثيلا لما قبله، حيث خسر الهلال من النصر في الدور الأول وكسب الأخير لقب الدوري بعد منافسة شرسة مع الهلال والأهلي.
وفي الموسم الماضي أخفق الهلال في التعامل مع ثلاث مباريات كبيرة كانت ستجعله يتصدر الدوري، لكن التعامل الخاطئ وتهاون اللاعبين جعل الهلال يخسر المباريات الثلاث!!
تلك المباريات كانت مباراته مع الاتحاد في جدة التي انتهت لصالح الاتحاد برباعية مقابل ثلاثة أهداف، وهي مباراة كانت في متناول اليد، وكان الهلال يستطيع الابتعاد بالصدارة، لكن أخفق كما أخفق مع الفتح والنصر، لتأتي مباراته مع الأهلي في الرياض التي كان قبلها يتصدر الدوري بفارق ثلاث نقاط، وكان الفوز على الأهلي يمنحه راحة نفسية ومعنوية للابتعاد عن منافسه الأهلي، لكن الهلال أخفق كالعادة!! لتأتي مباراة الرد التي كانت تمنح الهلال أفضلية في حال حقق الفوز من أمام الأهلي، لكن الزعيم خسر كـ«العادة» ليحقق الأهلي لقب الدوري!!
وفي مباراة أمس الأول أكمل الهلال مسيرة إخفاقاته المتكررة في المباريات المهمة والحساسة ليخسر من العميد بهدفين بعد أن كان الفوز سيبعده عن أقرب منافسيه بخمس نقاط!!
معاناة الهلال مع المباريات المهمة والحساسة أصبحت واضحة وضوح الشمس، وإن كنا نعتقد بأن التهيئة النفسية لها دور كبير في ذلك، وهذا يتحمله مدير الكرة بشكل خاص وتتحمله إدارة النادي بشكل عام، فلا يمكن أن تخسر في كل موسم المباراة الأهم التي تجعلك تبتعد عن أقرب منافسيك!! هذا خلل واضح ويجب معالجته من قبل مسؤولي النادي، فالزعيم الذي كان الجميع ينتظره في مثل هذه المباريات أصبح الإخفاق عنوانه الكبير، والكارثة أن استمر الحال على ما هو عليه وأصبحت الخسارة مثل هذه المباريات عادية!!