«الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - نايف السهلي:
«إذا لم تسجل فانتظر أن يُسجّل في مرماك !».. هكذا هي كرة القدم.. أضاع الهلال كل الفرص المتاحة له في الحصة الأولى على وجه الخصوص، واقتنص الاتحاد فرصتين فقط في الحصة الثانية من فرصه القليلة التي اتيحت له وأنهى المواجهة، فخسر الزعيم الصدارة واستعادها العميد.
كان هذا باختصار ما حدث في مواجهة الكلاسيكو التي جمعت العملاقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في قمة الجولة السابعة من دوري جميل.
الاتحاد حقق ما أراده فاز بهدفين نظيفين عن طريق أحمد عسيري «55» ومدافع الهلال عبد الله الحافظ بالخطأ في مرماه «78» واستعاد الصدارة بـ16 نقطة وأعاد الهلال لمركز الوصافة بـ15 نقطة.
المباراة جاءت متباينة في شوطيها، استحوذ الهلال ميدانيا على نصفها الأول وسيطر وهدد، لكنه لم يسجل بعد أن تسابق لاعبوه على إهدار كل الفرص، وحرمهم القائم من هدف محقق، إضافة إلى تألق وابداع الحارس عساف القرني الذي لعب أفضل مباراة له منذ سنوات طويلة.. بينما جاء النصف الثاني من المباراة اتحاديا، استحواذا وسيطرة وتهديدا.. والأهم تهديفا.
نجح مدرب الاتحاد سييرا فنيا في تسيير المباراة في تبديلاته وفي قراءة الخصم، بينما لم ينجح رامون دياز وخصوصا في تبديلاته، وإن كان لا يلام في ذلك كونها المباراة الأولى له مع الفريق.
المباراة:
اختار الارجنتيني رامون دياز مدرب الهلال تشكيلا مكونا من: المعيوف والبريك وهوساوي والحافظ والشهراني، والفيس والخيبري والرويلي والعابد، وادواردو والشمراني.
بينما اختار التشيلي خوسيه لويس «سييرا» مدرب الاتحاد تشكيلا مكونا من: عساف والمزيعل والنخلي وعسيري وفلاته والسميري وكهربا والأنصاري وفيلانوفا والمولد والغامدي.
كشف الهلال عن نواياه الهجومية منذ انطلاق صافرة البداية معتمدا على الأطراف بوجود البريك والعابد من الجهة اليمنى والشهراني والفيس من اليسرى وإن كانت الأخيرة هي الأخطر والأكثر فعالية، وأمام ذلك لعب الاتحاد مجبرا بتحفظ دفاعي، وشهدت الدقيقة «4» اول تهديد هلالي من كرة انطلق بها الفيس من منتصف ملعب الهلال واقتحم ملعب الاتحاد ومرر للشهراني، ساعده في ذلك مدافع اتحادي ووصلت للشمراني الذي حولها للمرمى لكن القائم اعترض طريقها.
وشهدت الدقائق الأولى استحواذا هلاليا تحصل خلاله على عدد من ركلات الزاوية لم يستفد منها.. ولم يدخل الاتحاد أجواء المباراة الا بعد مرور 20 دقيقة إذ حاول مبادلة الهلال الاستحواذ، ومع ذلك كاد الشمراني يفتتح التسجيل للهلال من كرة ماكرة تلقاها من العابد لكن عساف ابعدها في الوقت المناسب «18».. وجدد الهلال محاولاته التهديفية وهذه المرة من رأسية مميزة من ادواردو غير أن عساف تألق كثيرا امامها «29»، وسدد العابد خطأ من الجهة اليسرى لملعب الاتحاد وتألق ايضا عساف وابعد الكرة في الوقت المناسب «38».
وتلقى الاتحاد ضربة موجعة تمثلت باصابة نجمه المصري كهربا الذي لم يستطع اكمال الشوط ونزل بدلا عنه سلطان مندش «45» وكاد بعد دخوله بدقيقة يسجل هدفا لفريقه عندما وصلته كرة من الغامدي غير أنه لعبها عالية «45+1».
في الشوط الثاني ظهر الاتحاد بوجه مختلف وبجلد آخر خلاف جلده في الشوط الأول فهاجم وهدد واستحق الأفضلية، وكاد يسجل في مناسبتين، أولاهما عن طريق الغامدي الذي أفسد الهجمة بادعائه السقوط، والثانية للمولد الذي «دعس» الكرة فانتهت خطورتها.
حاول الهلال لكن الاتحاد كان افضل وأخطر، ونتيجة لذلك استحق التقدم بهدف رأسي جميل من مدافعه عسيري الذي استقبل كرة من ركلة زاوية فشل امامها المعيوف «55»، وكاد الشمراني يعدل النتيجة فورا من تسديدة قوية لكنها في الشبك الجانبي «56».. وتراجع الاتحاد دفاعا عن مرماه بكامل عناصره واعتمد على المرتدات التي كان يقودها اسرع لاعبي المباراة فهد المولد.. وبدأ المدربان في استخدام الأوراق البديلة فأخرج دياز لاعبه الفيس وادخل سالم، غير أن شيئا لم يتغير، وواصل الهلال محاولاته عن طريق الأطراف لكنها محاولات سلبية، واعترض الهلاليون على قرار حكم المباراة باستمرار اللعب رغم اعتراض عسيري كرة إدواردو بيده داخل المنطقة «68»، ثم اجرى سييرا تبديلا بإخراج الغامدي وزج بالعرياني «75» اعقبه دياز بإشراك الشلهوب بدلا عن الرويلي «77» ومن اول مشاركة حاول العرياني مع الحافظ امام كرة عرضية فارتطمت بقدم الحافظ واتجهت للمرمى الهلالي «78»، ثم استبدل مدرب الهلال الشمراني بليو «82» أعقبه مدرب الاتحاد بإخراج السميري واشراك الدحيم لتدعيم الدفاع لكن شيئا لم يتغير فانتهت المباراة بفوز اتحادي مستحق.
قاد المباراة طاقم تركي مكون من جونيت شاكير وساعده دوران بهتيون وطارق اونجون.. ووضح عدم التفاهم بين الحكم ومساعديه في كثير من الحالات، وقد فات على الحكم احتساب جزائية للهلال بعد اعتراض عسيري كرة بيده داخل المنطقة.
أخطأ الهلاليون في اسناد المهمة مبكرا لدياز وفي مباراة قوية وكلاسيكو بعد 3 ايام فقط من وصوله رغم أن الفريق كان يسير بامتياز مع المؤقت سيبيريا.
أجانب الهلال... لا تعليق.
بطاقتان صفراء أشهرهما شاكير للعرياني من الاتحاد والشلهوب من الهلال.
القادسية x التعاون
الدمام - ياسر الهزيم:
حقق التعاون فوزا ثمينا خارج أرضه على مضيفه القادسية بهدف واحد مقابل لاشيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة السابعة لدوري جميل.. سجل هدف المباراة الوحيد صقر عطيف في الدقيقة «38».
جاءت أغلب مجريات شوط المباراة الأول هادئة من الفريقين حيث غابت الخطورة الحقيقية عن شباك الفريقين رغم التكتيك واللعب المفتوح الذي انتهجه مدربا فريقي القادسية والتعاون حيث اتسم الأداء الفني ببعض المحاولات الفردية وبعض الهجمات الغير مكتملة، وجاء هدف التعاون الذي سجل في الدقيقة «38» كأبرز ما في هذا الشوط وذلك عندما نجح اللاعب صقر عطيف متابعة كرة عرضية أرسلت من الجهة اليمنى صوبها مباشرة بقدمه في المرمى القدساوي على يسار الحارس فيصل المسرحي.
ولم يظهر القادسية أي ردة فعل حقيقية في شوط المباراة الثاني حيث ظهرت خطورة أكبر لفريق التعاون خصوصا في الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها اللاعبان جهاد الحسين وعبدالعزيز الشريد بجانب تحركات اللاعب صقر عطيف الذي كاد أن يضيف هدفا ثانيا للتعاون «50» إثر تسديدة لكرة مباغتة اعتلت مرمى القادسية بقليل، حيث مرت دقائق هذا الشوط بأفضلية لفريق التعاون الذي حافظ على تقدمه بلعبه المتوازن حتى مع نشاط فريق القادسية قليلا في الدقائق العشر الأخيرة ببعض المحاولات الهجومية التي تألق في التصدي لها حارس التعاون فهد الشمري.
الرائد × الاتفاق
بريدة - صالح الغفيص:
واصل الرائد انتفاضته وتقديم مستوياته المميزة وأسعد عشاقه بفوز غال وثمين على ضيفه الاتفاق بهدفين نظيفين، وذلك في اللقاء الذي جمعهما البارحة على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة ضمن مباريات الجولة السابعة من دوري «جميل» السعودي للمحترفين.
سجل للرائد إسماعيل بانقورا (22) وعبد الكريم القحطاني (37).
جاءت المباراة في شوطها الأول قوية وسريعة في مجريات اللعب واتضح منذ الدقائق الأولى رغبة الرائد في تسجيل هدف السبق، وشنوا عدد من الهجمات المكثفة والمركزة التي تنوعت فيها طرق غزو مرمى الاتفاق من العمق تارة والأطراف تارة أخرى، فيما بادلهم الاتفاق ذات الرغبة والطموح بخطف هدف مبكر إلا أن كل محاولاتهم تصطدم بالتماسك الدفاعي للرائد ومن خلفهم حارسهم متعب شراحيلي.
زادت الرغبة الرائدية بالتسجيل وتواصلت هجماتهم حتى تحقق مبتغاهم د 22 بعد هجمة رائدية مرسومة يجهز السوادي كرة على طبق من ذهب أمام بانقورا الذي وضعها داخل المرمى هزت الشباك الاتفاقية والمدرجات الرائدية شعر لاعبو الاتفاق بخطورة موقفهم وبحثوا عن هدف تعديل الكفة في الوقت الذي لم يكتف الرائد بهذا الهدف، وتواصلت هجماتهم بحثا عن هدف ثان وكان لهم ما بحثوا عنه 37 عندما نجح عبدالكريم القحطاني في تتويج مجهود زملائه، واستثمر الكرة التي جهزها له البرازيلي جليمار ديسلفا إثر هجمة مرتدة جميلة وسريعة ولم يسعف الوقت الاتفاق لتقليص الفارق لينتهي الشوط الأول بتقدم الرائد بهدفين نظيفين.
حاول مدرب فريق الاتفاق التونسي جميل قاسم تنشيط صفوف فريقه في شوط المباراة الثاني عندما زج بجميع الأوراق البديلة قبل مرور الربع ساعة الأولى، مما أعطى فريقه شكلا آخر وتواصلت هجماتهم بغية التقليص قابلة تراجع من الرائد للحفاظ على النتيجة والاعتماد بشكل كبير على الهجمات المرتدة التي كان ينقصها السرعة في نقل الكرة واللمسة الأخيرة تلك التي أهدرها داسيلفا والسوادي، كما حرم القائم الأيسر ولوج تصويبة السوادي د 64 إلا أن القائم ناب عن الكسار وحال دون تسجيل الرائد هدفه الثالث.
ورغم كثرة هجمات الاتفاق ومحاولاتهم المتكررة والمتنوعة إلا أن تلك المحاولات فشلت أمام تماسك دفاع الرائد ومواصلة الاعتماد بشكل كبير على الهجمات المرتدة، ومر الوقت سريعا على الاتفاق لينتهي اللقاء بفوز مستحق مستوى ونتيجة للرائد بهدفين دون مقابل ليرتفع بذلك رصيده إلى النقطة 12.