سعد الدوسري
يعرّف متعب الحضيف عن نفسه، بأنه «أصغر مصور في الشرق الأوسط»؛ تشاهده مؤخراً في كل مناسبة وطنية، يحمل كاميرته التي لا تكاد يداه الصغيرتان تحملانها، ويلتقط صوراً للفعاليات الجارية. ولن تشاهده وحده أبداً، فوالدته ترافقه دوماً. لقد تفرغت للاهتمام بموهبته بشكلٍ لافتٍ، لا ينتبهُ له الكثيرون، كما ينتبهون لمواهب ابنها. هي مدهشة بحرصها على كل التفاصيل التي من شأنها أن تخدم موهبة متعب.
في نادي الفروسية، حيث كان رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك في المنصة، يتابع الخيول التي ستحصل على جائزة الجريدة، دخل متعب ليلتقط له صوراً، وكان أن دار حوار بينهما عن موهبته وعن المصاعب التي يواجهها في هذه الهواية المتعبة. وحاولنا، رئيس التحرير وأنا، أن نحل بعضها، كما دعوناه لينضم لفريق التصوير في الجريدة، وأن ندعمه بكل ما نستطيع.
وسيلة التواصل مع متعب، كانت والدته، التي عاودت الاتصال في الموعد، وحضرت للجريدة في الموعد، وناقشت كل ما يحتاج، لتنمو هذه الموهبة معه، تحت سقف جريدةٍ رائدة في مجال رعاية المواهب، مثل الجزيرة. ولولا الله، ثم والدته المميزة والمثقفة والمتفانية في خدمة موهبته، لما كان متعب نجماً في مجال التصوير الفوتوغرافي، وربما السينمائي مستقبلاً؛ فلقد حاولت أن أشرح لمتعب أثناء لقائنا معه في الجريدة، أن التصوير السينمائي مجال واعد، ينتظر الموهوبين مثله، فوافقني الرأي.