الثقافية - محمد المرزوقي:
قال الناقد والكاتب الدكتور عالي بن سرحان القرشي: ما دعاني إلى إصدار «شخصية الطائف الشعرية» في نسخة ثانية أمران، أولهما: نفاد نسخ الطبعة، والآخر: ما أعدّه اعتداء سافراً على الكتاب من قبل صاحب كتاب «أبعاد الطائف الشعرية» الصادر عن نادي الطائف الأدبي عام 2016م الذي أرى أنه استلب فكرته الأساس في أنثوية الطائف، وبثها في أبعاد خالطت كثيراً من محتويات كتابي.
وقد صدرت - حديثاً - ثاني طبعات كتاب القرشيّ عن دار جداول للنشر، حيث صدرت الطبعة الأولى للكتاب عام 2000م ضمن مطبوعات لجنة التنشيط السياحي بمحافظة الطائف.
كما وصف القرشي كتابه قائلاً: يعتمد الكتاب على تجاوز الوقفة على النصوص، واستيضاح ماذا أخبرت عن الطائف إلى البحث عن الكائن الشعري الذي يتشكل من هذه النصوص؛ حيث جعل الشعراء والكٌتّاب الطائف بؤرة مركزية تتصاعد إشعاعاتها في الكينونية التي سمّاها «شخصية الطائف الشعرية» لتصبح هذه الشخصية النابعة من العالم الذي اقتنصوه كائناً أنثوياً يمازح الذات ويبادلها الحب والشوق، ويرقص ويتثنى عبر كائنات العالم الشعري.
وقد اقتفى القرشي ذلك الشعر العمودي والتفعيليّ، وفي قصيدة النثر، وفي مرويات الأخبار، وفي السرد الذي يجعل الطائف فضاء له.. ومن الأسماء التي توقف عندها القرشي: الأمير عبد الله الفيصل، حسن عبدالله القرشي، حسين سرحان، علي العبادي، محمد حسين هيكل، محمد الشقحاء، خالد الخضري، عبدالله الخشرمي، بديعة كاشغري.