تعلمت أنّ الإنسان لا يستطيع أن يكسب رضا جميع الناس! فإن كان هذا همه الأوحد في الحياة! فسيكون من أكثر الناس بؤساً وشقاءً!
تعلمت الآن!
أنك إذا لم يكن لك أعداء فأنت إنسان بلا مبادئ!
إذا كنت تسترضي الناس لن تجد عدواً! لأنك تتبعهم في كل شيء توافقهم على كل شيء
لكن إذا كنت تتمسك بمبدأ عظيم وتتمسك به! ولم تتأثر ولم يتزعزع مبدؤك بسبب أي شخص كان!
سيخرج شخصٌ ما يخالفك ويكون عدواً لك يحمل مبدأ آخر هو الآخر!
تعلمت أنّ الإنسان يرتقي إلى أسمى صفات السعادة والراحة حين يقدّر ذاته!
حين يؤنبها عند الخطأ قليلاً ثم يربت عليها بحنان ويغفر لها! حين يسامحها ويدللها!
تعلمت أنّ التغيير ينبع من ذات الإنسان أولاً إذا رغب بذلك وآمن أنه يستطيع!
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
تعلمت أنّ الثقة بالله كنز عظيم!
تعلمت أنّ الحياة نعمة عظيمة!
تعلمت أنّ تقدير الإنسان لذاته ينعكس بدوره على تقدير الآخرين له
تعلمت أنّ الصبر على اختبارات الله المؤلمة واستشعار رحمة الله ولطفه فيها
تهوِّن علينا مصائب الدنيا وتعيننا على العيش فيها بقوةٍ وجَلَد!
تعلمت أنّ المؤمن القوي لا يُلدغ من جحرٍ مرتين وعليه أن يتأمّل ويتأمّل ويتأمّل!
تعلمت أنه عليه أن يتفادى أخطاءه ويصلحها وينظر بعين الاحترام لنفسه!
تعلمت أن محنتي كانت منحة! وأنّ مصيبتي كانت نعمة! لأنّ الله جعلني أبصر عيوبي وأحاول تغييرها منذ الصغر!
تعلمت أنّ الحقد من أقوى المشاعر التي قد تضعف النفس البشرية!
تعلمت وتعلمت ومازلت أتعلم! ولازال عقلي يجهل الكثير!
إلا أني اكتسبتُ حباً عظيماً وثميناً ممن هم حولي وذلك بفضل الله!
وأعظم حبٍ كان حب والدتي منحتني صبراً كبيراً وقفت بجانبي تلك الحنونة!
زرعت فيني بذرة طيبة! وأبي سقاها بماء الطيبة العذب! حتى ارتوى قلبي!
تعلمت أنّ الكتاب حقاً حقاً خير جليس! ولم يكن ما ندرسه في المدرسة عن ذلك مجرد هراء!
ها أنا فتاة العشرين! أقف بثقة! أنظر للأمام وأعلم أن الحياة جميلة جداً وفيها الكثير من الفرص والفرص الرائعة والمتاحة! أعلم أن السعادة تكمن في عيني! في رؤيتي لكل شيء بصورة بيضاء وبصورة نقية
ها أنا فتاة العشرين! أقف بثبات ليس لأرضي الناس كلا بل لأرضي ذاتي عن ذاتي!
بقلم - فتاة العشرين