علي الصحن
وصول منتخب الشباب إلى كأس العالم التي تقام العام المقبل في كوريا ليس إنجازاً جديداً فقد فعلها من قبل سبع مرات، وفي كل مرة نحتفل بالمنتخب وبإنجازه والعاملين عليه، وفي كل مرة أيضاً نذهب إلى هناك حيث يُلعب المونديال، نشارك ثم نعود وينتهي كل شيء ويذوب النجوم في بحر من الإهمال سواء من الأندية أو من إدارة المنتخبات أو من اتحاد الكرة.
قبل خمس سنوات شارك الأخضر الشاب مع مدربه خالد القروني في كأس العالم في كولومبيا، يومها قلنا إن المجموعة الشابة ستكون وقود الأخضر الكبير في قادم السنوات، واليوم بعد مرور خمس سنوات يمكن أن نتساءل من بقي من تلك المجموعة، وأين ذهب البقية؟
الإجابة تقول: بقي منهم ووصل للمنتخب الأول ومازال يسجل حضوراً فاعلاً (معتز هوساوي - ومحمد آل فتيل ومصطفى بصاص وفهد المولد وسالم الدوسري وياسر الشهراني) وبدرجة أقل: (هتان باهبري وعبدالله الحافظ وأحمد الكسار) وبالطبع من هؤلاء اللاعبين من انتقل إلى ناد غير ناديه الأصلي، ومن غيرهم من انتقل أيضاً لكنه لم يقدم مردوداً لافتاً... ومن بقية القائمة لاعبون لم يعد لهم ذكر ولا أحد يدري أين ذهبوا.
اتحاد الكرة الحالي والاتحاد المقبل يجب أن يحافظ على الأسماء التي تمثل الأخضر الشاب حالياً، وبالذات في المراكز التي تعاني شحاً في جميع الأندية السعودية مما ينعكس سلبياً على المنتخب ويجعل بعضهم ينادي بتجنيس بعض اللاعبين وكأن المواهب عدمت في الكرة السعودية.
الكرة السعودية ولادة ولو وفقت في من يديرها ويدير أنديتها بشكل جيد لذهبت بعيداً في جميع المنافسات، واليوم ونحن نسعد بإنجاز الأخضر الشاب نأمل أن يوفق بمن يحافظ على نجومه،كلهم أو جلهم وهذا هو الهدف الأساس لمنتخبات وفرق الفئات السنية.
المشكلة أن الاحتراف صار بطريقة أو أخرى سبباً في اختفاء بعض النجوم، يبرز هذا اللاعب في ناد من أندية الوسط، لا تخطئه لعبة السماسرة ومسؤولو أندية المقدمة، ينتقل وتتضاءل فرصته... وتُكتب نهايته في الملاعب سريعاً رغم موهبته المميزة، والأمثلة على ذلك كثيرة.
هنا قد يقول قائل: إن الأندية لا تلام على ذلك فهي تبحث عن اللاعب المميز، وأن اللاعب يجب أن يستغل فرصة الانتقال لتطوير قدراته وإثبات حضوره، غير أن المشكلة تكمن هنا في صغر عمر اللاعب وضعف خبرته وربما عدم قدرته على التعامل المثالي مع المتغيرات الجديدة في حياته الشخصية والرياضية، ويبقى دور الأندية في تهيئة الجو المناسب وإدارة اللاعب بشكل يناسب عمره وخبرته.
قبل الختام: شكراً خالد الزيد شكراً سعد الشهري شكراً نجوم المنتخب، شكراً لكل من ساهم في صناعة هذا التأهل ورسم ابتسامة الفرح في وجه رياضتنا.
مراحل... مراحل
- لأنه الهلال فقد تأهل إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، وحسم أمره أمام الشباب في وقت مبكر، وما من جديد في بلوغه هذا الدور، رغم تعدد المنافسين واختلاف الظروف التي تواجهه كل موسم من المواسم الـ15 الأخيرة التي تشهد وصوله إلى هذا الدور.
- مباراة الهلال غداً مفصلية في الدوري، وعلى الهلاليين تذكر مباراتيهم الدوريتين مع الاتحاد الموسم الماضي وأخذ الدرس منهما.
- لم يقدم معظم اللاعبين الأجانب المحترفين حتى الآن على الأقل ما يوازي الهالة التي رافقت إذاعة أخبار التعاقد معهم... وهناك من سرت أخبار الاستغناء عنه، وهكذا تخسر الأندية بسوء قراراتها واختياراتها ثم تشتكي من الديون.
- إذا كان ناد مثل الاتحاد بتاريخه وشرفييه يعجز عن الحصول عن الرخصة الآسيوية بسبب مديونيات مالية، فماذا سنقول عن أندية أخرى؟
- من السبب في الحال التي وصل لها عميد النوادي؟
- طالب بعض النصراويين بالاستغناء عن زوران، لكن إدارة النادي لم تلتفت لهم، وتمسكت بمدرب فريقها، وهو ينجح في إعادة شيء من بريق الأصفر في المنافسات المحلية.
- ببعض الواقعية، وتسمية الأشياء بأسمائها، والابتعاد عن الاختراعات، يمكن لأي مدرب أن يصيب قدراً وافراً من النجاح، متى ما توفرت له أدوات النجاح، وهذا ما فشل فيه ماتوساس، ونجح سيبيريا.
- الرائد يسير بشكل جيد نوعاً ما في الدوري... وهو قادر على الأفضل في المباريات المقبلة..!!
- الفتح صاحب المركز الأخير في الدوري يشارك في دوري أبطال آسيا... ماذا يمكن أن يقدم في ظل ظروفه الحالية هناك؟؟
- وسكري القصيم يشارك في دوري آسيا... وتعاون اليوم ليس تعاون الأمس فما هو فاعل في إطلالته القارية الأولى؟؟