«الجزيرة» - الاقتصاد:
يسير مشروع تطوير مدينة وعد الشمال، بخطى حثيثة لاستكمال مراحله الإنشائية، وصولاً للإنتاج والمساهمة في الناتج المحلي الوطني، عبر بناء مدينة صناعية عملاقة، ومر المشروع بعدة مراحل تضافرت فيها كافة الجهود لتأسيس مدينة الوعد، فيما كان لـ«معادن» شرف تكليفها بإنشاء المراحل التأسيسية الأولى للمدينة التي تشمل البنى التحتية الأساسية والمدينة السكنية جنبًا إلى جنب مع مجمعها الصناعي للفوسفات وذلك بإشراف من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.وستتضافر الجهود مع «مدن» التي أسند إليها استكمال باقي المدينة مع إدارتها وتشغيلها، وكذلك شركاء النجاح من قطاعات الدولة والقطاع الخاص ممثلين في شركة أرامكو وشركة الكهرباء وشركة «سار» ومؤسسة الموانئ والعديد من القطاعات المهمة المساندة.ووفقًا للمخطط الرئيس لـ«مدينة وعد الشمال» تم تخصيص أرض لشركة أرامكو ستكون منطقة خدمات ومركزًا لدعم قطاع الغاز غير التقليدي في منطقة الحدود الشمالية الذي يدعم متطلبات المدينة المستقبلية من الطاقة واللقيم، إضافة إلى مناطق أخرى للاستثمار في صناعات تحويلية إضافية ومحطتي توليد وتحويل تابعة للشركة السعودية للكهرباء صممت ليتم ربطها بالشبكة الوطنية للضغط العالي.
وبناء على المخطط الرئيس تحتضن المدينة الصناعية منشآت محطات ومرافق القطارات شركة (سار)، ومحطة معالجة مياه المدينة الصناعية، ومحطة لمعالجة النفايات الصلبة، ومجمعات صناعية تحويلية وثقيلة ومجمعات للصناعات الخفيفة والخدمات المساندة، إضافة إلى المنشآت التدريبية على رأسها معهد تدريبي كبير تابع للمؤسسة التدريب التقني والمهني.وتشرف «معادن» على إنشاء الطرق الرئيسة وربطها بالخط الدولي رقم 85، ويبلغ طول الطريق 38.7 كلم. ومنذ توقيع عقود الإنشاءات، أسست «معادن» مركز الاستثمار والتنمية المحلية في مدينة وعد الشمال بهدف تعزيز الاستثمارات في هذه المدينة الواعدة وربط طالبي العمل بالشركات العاملة بالمشروع وفق الاحتياجات المتاحة، ويعد المركز دليلاً استثماريًا لمدينة وعد الشمال، كما يستقبل طلبات الاستثمار من الشركات بهدف مزاولة أنشطتها بمدينة وعد الشمال، ويقوم بالتنسيق مع الغرفة التجارية بعرعر والجهات ذات العلاقة بهدف توطين وتحسين بيئة الاستثمار بالمنطقة. وقد تمكن المركز من بناء قاعدة بيانات تضم آلاف طلبات التوظيف يتم وعلى نحو مستمر تزويد مقاولي المشروع بها لتغطية احتياجاتهم من الموارد البشرية، كما نجح المركز كذلك في تسجيل الشركات المحلية الراغبة بالعمل مع المشروع وبلغ المستفيدين من المشروع أكثر من مائة مؤسسة ومزود خدمة من الحدود الشمالية. كما دعمت «معادن» المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، حيث بلغ ما أنفق على المشتريات المحلية والموردين ومزودي الخدمات في المنطقة أكثر من 900 مليون ريال.وفي مجال المسؤولية الاجتماعية، تنفذ «معادن» العديد من المبادرات التي تسهم في تطوير المجتمع ومن أهمها دعم تطوير مدرستين للتميز للمرحلة الثانوية في كل من مدينة عرعر ومحافظة طريف بالتعاون مع وزارة التعليم لتطوير مخرجات التعليم لتناسب التطور الصناعي بالمنطقة. وقد تم تعيين مشغل بمستوى عالمي لتشغيل المدارس.تم خلال المرحلة الإنشائية الأساسية للمشروع التي تنفذها معادن تأهيل وتدريب واستقطاب نحو 3000 موظف سعودي للعمل في المشروع بلغت نسبة أبناء المنطقة منهم نحو 85 في المائة، وهم من خريجي جامعات الشمال وباقي مناطق المملكة والثانوية العامة.