مها محمد الشريف
توقعات خبراء الاقتصاد ستكون هذا العام أفضل نوعًا ما مقارنة بالعام الماضي 2015، حسب تحليل وتقرير أهم مصادر الشؤون الاقتصادية في العالم. فقد أعربت كارمن رينارت من جامعة هارفارد، عن بعض القلق. وكتبت في أكتوبر - تشرين الأول الماضي: «على الرغم من أن ديون الاقتصاديات الصاعدة تبدو معتدلة إلى حد كبير طبقًا للمعايير التاريخية، فمن المرجح انخفاضها، ربما بهامش كبير، وإن كان الأمر كذلك فإن حجم الانعكاسات المستمر على تدفقات رأس المال، ربما ستكون أكبر مما يعتقد عمومًا، وقد يكون كبيرًا على نحو يكفي لتحريك الأزمة».
يمكن أن نستخدم هذه التوقعات في إيجاد قيمة لها من حيث نقطة الأصل التي تمثل توزيعًا احتماليًا. حيث شهد قطاع الأعمال مؤخرًا التوصل إلى أحدث صفقات الاستحواذ في العالم، بين مجموعتي تايم وورنر و»إيه تي آند تي» الأمريكيتين، بصفقة ضخمة وصلت إلى أكثر من 85 مليار دولار، كما نقلته سكاي نيوز عربية.
فقد كان سابقًا يتم الاختيار العشوائي لإحصاء ما يسجل في الجداول من أرقام تقريبية، ولكن اليوم وأقصد الزمن الحاضر أصبحت أكثر دقة تقيس درجة الارتباط بين الصفقتين بالجمع بين قطبين في مجالين أو أكثر، وبالتحديد هنا بين مجالي الإعلام والترفيه والاتصالات، عندما تتحول هذه الصفقة إلى ثورة كبيرة تسيطر على إيرادات ضخمة في العالم، وتضمن فرصًا متساوية للمجموعتين.
وفي عام 2015، استحوذت شركة أنهايزر بوش على شركة ساب ميلر بصفقة بلغت 117 مليار دولار ليتمخض عنها أكبر شركة في مجال المشروبات الروحية.
كما هو الحال في مجال الصناعات الغذائية، في العام نفسه، أي في العام 2015، استحوذت شركة هاينز على كرافت فودز مقابل 100 مليار دولار.
أما في مجال الصناعات الدوائية فاستحوذت شركة فايزر الأمريكية لصناعة الأدوية على وورنر لامبرت، عام 2000، مقابل 90 مليار دولار. بينما سيأتي اكتتاب أرامكو بمبالغ أكبر وأضخم ببيع نحو خمسة في المائة من أسهم الشركة سيدّر على المملكة مليارات الدولارات حيث تُفتح صفحات جديدة في الاقتصاد العالمي والمحلي، وبحسب التقديرات التقريبية وفقًا لخبراء الدولة والاقتصاد، فإن حجم الاكتتاب يساوي 125 مليار دولار في مختلف البورصات. متجاوزًا بفارق كبير جدًا اكتتاب العملاق الصيني «علي بابا» في عام 2014 والبالغ 25 مليار دولار، ويتم ذلك عن فكر سديد ورؤية ثاقبة تصافح المستقبل القريب بالمزيد من فرص النماء والاستقرار الاقتصادي.
منوهة بما يميز اقتصاد المملكة من اهتمام ودعم، إلى أن حظوظها كبيرة في المستقبل نظرًا لما تتمتع به من سياسة اقتصادية شابة طموحة تعمل من أجل مستقبل آمن، عطفًا على نسبة السكان دون 29 سنة بواقع 13 مليون شخص من الجنسين، وبنسبة 67 في المائة من السكان، وفقًا لدراسة بحثية دولية عرضت في منتدى جدة للموارد البشرية، وبناء عليه تم تحديد الرؤية 2030 التي تحمل الكثير لمستقبل زاهر.