أحمد محمد الطويان
ماذا بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي وتحرير الموصل? وأين العرب مما يجري في العراق؟ الجواب عن السؤال الأول أعتقد ألا أحد يدري بالضبط العواقب عراقيا أو إقليميا.
سوريا على مرمى حجر من الموصل وفلول التنظيم الإرهابي سوف تجد لها هناك ملجأ وقاعدة لتستمر معاناة الشعب السوري، وتجد إيران وروسيا ومعهما النظام السوري حجة جديدة لمزيد من التدخل والقصف والقتل والتدمير. لعبة موت قذرة تبدأ في العراق لتنتهي في سوريا بحجة محاربة الإرهاب.
صحيح ان داعش تنظيم أكثر من إرهابي ووجبت محاربته أينما كان، فكرا ومعتقدا وبالحديد والنار. لكن عندما يزعم محاربة هذا الإرهاب دولة ترعى الإرهاب وتموله بل هي أحد أسبابه في المنطقة، فمن حقنا ان نتساءل ماذا بعد الموصل وأي مصير لأهالي الموصل و»المحرر» طائفي بدرجة ممتاز ويدعم مليشيات لا تعترف بالآخر وتكفره وترتكب المجازر بحقه باسم المذهب.
الإجابة عن التساؤل الثاني واضحة وجلية، كل الجيوش التي استنفرت لمهاجمة الموصل، هي من الكرد والترك والفرس، وحتى المكون العربي الوحيد الذي يمثل العراق بعروبته طائفي بامتياز، الغائب الوحيد عن معركة قد تغير التوازنات في المنطقة وتزيد من نفوذ إيران وتركيا وترمي بالأكراد ان طوعا أو كرها في منطقة نفوذ طهران وأنقرة، هم العرب الذين لا وجود لهم لا على الأرض ولا حتى في الفضاء الافتراضي في بلد عربي مهم ومحوري مثل العراق، وفي حرب تخصهم بالأساس لان إرهاب داعش وأخواتها طالهم قبل غيرهم ويستهدفهم حاضرا ومستقبلا.
كثيرة هي الأسئلة لكن مع كل تساؤل يتكرر اسم واحد هو إيران، هذه الدولة التي تدعي محاربة الإرهاب وهي سببه وداعمه وراعيه ومموله.
داعش وإرهابها خطر يتهدد الجميع وعلى الجميع محاربته والمملكة على رأس الدول التي حذرت من خطر مثل هذه الجماعات وأفكارها، لكن ان يكون الإرهاب «صناعة دولة» هنا يكمن الخطر الحقيقي، لأنك مع داعش تتعامل مع مغرر بهم وجنسيات مختلفة وأحيانا قناعات وعقائد متنوعة لكن إرهاب ترعاه دولة وتبني سياستها عليه وتجعله عقيدة لخارجيتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية مضاف عليها العامل الطائفي التكفيري، هنا يصبح الخطر وجوديا.
لكن لا عزاء للعرب
ماذا بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي وتحرير الموصل? وأين العرب مما يجري في العراق؟ الجواب عن السؤال الأول أعتقد ألا أحد يدري بالضبط العواقب عراقيا أو إقليميا.
سوريا على مرمى حجر من الموصل وفلول التنظيم الإرهابي سوف تجد لها هناك ملجأ وقاعدة لتستمر معاناة الشعب السوري، وتجد إيران وروسيا ومعهما النظام السوري حجة جديدة لمزيد من التدخل والقصف والقتل والتدمير. لعبة موت قذرة تبدأ في العراق لتنتهي في سوريا بحجة محاربة الإرهاب.
صحيح ان داعش تنظيم أكثر من إرهابي ووجبت محاربته أينما كان، فكرا ومعتقدا وبالحديد والنار. لكن عندما يزعم محاربة هذا الإرهاب دولة ترعى الإرهاب وتموله بل هي أحد أسبابه في المنطقة، فمن حقنا ان نتساءل ماذا بعد الموصل وأي مصير لأهالي الموصل و»المحرر» طائفي بدرجة ممتاز ويدعم مليشيات لا تعترف بالآخر وتكفره وترتكب المجازر بحقه باسم المذهب.
الإجابة عن التساؤل الثاني واضحة وجلية، كل الجيوش التي استنفرت لمهاجمة الموصل، هي من الكرد والترك والفرس، وحتى المكون العربي الوحيد الذي يمثل العراق بعروبته طائفي بامتياز، الغائب الوحيد عن معركة قد تغير التوازنات في المنطقة وتزيد من نفوذ إيران وتركيا وترمي بالأكراد ان طوعا أو كرها في منطقة نفوذ طهران وأنقرة، هم العرب الذين لا وجود لهم لا على الأرض ولا حتى في الفضاء الافتراضي في بلد عربي مهم ومحوري مثل العراق، وفي حرب تخصهم بالأساس لان إرهاب داعش وأخواتها طالهم قبل غيرهم ويستهدفهم حاضرا ومستقبلا.
كثيرة هي الأسئلة لكن مع كل تساؤل يتكرر اسم واحد هو إيران، هذه الدولة التي تدعي محاربة الإرهاب وهي سببه وداعمه وراعيه ومموله.
داعش وإرهابها خطر يتهدد الجميع وعلى الجميع محاربته والمملكة على رأس الدول التي حذرت من خطر مثل هذه الجماعات وأفكارها، لكن ان يكون الإرهاب «صناعة دولة» هنا يكمن الخطر الحقيقي، لأنك مع داعش تتعامل مع مغرر بهم وجنسيات مختلفة وأحيانا قناعات وعقائد متنوعة لكن إرهاب ترعاه دولة وتبني سياستها عليه وتجعله عقيدة لخارجيتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية مضاف عليها العامل الطائفي التكفيري، هنا يصبح الخطر وجوديا.
لكن لا عزاء للعرب