عبدالواحد المشيقح
عدم منح نادي الاتحاد الرخصة الآسيوية وبالتالي إبعاده من المشاركة في بطولة آسيا.. أمر يجب ألا يمر مرور الكرام.. بل يستحق التوقف عنده.. ومحاسبة من أوصل (العميد) لهذه المرحلة أيًا كان اسمه وموقعه.. وفق الأنظمة واللوائح.. وليتضح لكل شخص (ما له وما عليه) فهذه الأمور ليست مهمة لأنصار الاتحاد فقط.. بل هي ستضمن لباقي الأندية الانتباه لأي حالة (خلل) قد تؤدي بهذا النادي أو ذاك أن يكون مصيره مستقبلاً مثل مصير الاتحاد..!
مناقشة هذا الملف بجدية وحزم.. ليس من أجل (تقليب المواجع) على الاتحاديين.. كما أنه ليس شماتة في أحد.. أو البحث عن انتصار هذا الطرف.. وتعرية الآخر.. لكنه إيضاح للحقائق أمام الجماهير.. فلم يعد زماننا زمنًا للتعتيم.. وتضليل الجماهير.. وإخفاء الأسرار.. وتغييب الحقائق.. خاصة إذا كنا أمام حادثة لا تقبل الحجب والتستر.. فنحن في زمن يتطلب منّا أن توضع الأمور في نصابها.. التي تكفل للأندية عدم العبث بها.. وزرع أعضاء (صالحة) مكان الفاسد منها.. وهنا أتعجب من قيام الرئيس العام لهيئة الرياضة بإجراء اتصال برئيس الاتحاد الآسيوي في محاولة لاستثناء نادي الاتحاد من شروط الرخصة الآسيوية حسب ما ذكرته الزميلة الشرق الأوسط..!
فيجب أن تدير أنديتنا الأنظمة واللوائح.. لا أن تدار بالتخبط والعشوائية.. ويجب إبعاد أصحاب المصالح.. وغير المؤهلين.. والمستفيدين الذين يقودون أنديتهم لطريق مظلم.. وإذا كانت هيئة الرياضة واتحاد القدم ينشدون النجاح لأنديتنا.. وعدم تكرار ما حدث للاتحاد لباقي الأندية.. عليهم ألا يخلقوا التبريرات المناسبة وغير المناسبة.. والهروب من كشف الحقائق.. ومواجهة (المتورطين) عليهم أن يعلنوا بشفافية ووضوح بالاسم من (ورط) الاتحاد.. وأوصله لهذه المرحلة الحرجة.. وربما كان الناتج مؤلمًا وصادمًا.. لكنها بداية تصحيح الأوضاع.. وتغيير استراتيجية تعامل الأندية في معايير صرفها.. وتشديد الرقابة عليها.. فحين نفعل ذلك سنضمن العمل المنظم.. ومنع التجاوزات.. وسنضمن أيضًا وجود إدارات تمتلك المواصفات الرئيسة.. وكوادر مرموقة.. وسنخلص للا بد أنديتنا من مشكلاتها المادية والإدارية..!
أوقفوا تسلطهم..!
عيب بعض الحكام أنه مجرد دخوله الملعب.. فإنه يعتقد بأن عليه أن يستخدم (سلطته) في غير مكانها.. وبنفوذه يستطيع تجاوز المعقول واللا معقول.. ويعتقد بأن كل عمل قبل تنفيذه يجب أن يؤخذ الإذن منه.. ولا يحسب حسابًا لتصرفاته.. يستفز من يستفز.. ويضخم الأمور.. غير عابئ بالنتائج.. وبما تحدثه تصرفاته من عواقب.. بالرغم من أنه (حكم) أوكلت له مهمة تنفيذ القانون.. وماعدا ذلك فليس من اختصاصه..!
والحكم مشاري المشاري (بخبرته) القليلة.. ولا أقول بسبب (ميوله) تدخل فيما لا يعنيه.. وحاول استفزاز إداريي التعاون بعد لقاء فريقهم بالباطن بكأس ولي العهد.. بكلمات حسب وصف أمين عام التعاون علي الشايعي بأنها سيئة.. ما كان يجب أن تصدر من حكم بتلك الطريقة الانفعالية..!
وشخصيًا أعرف الشايعي رجلاً عمليًا ناضجًا منطقيًا.. يفرق تمامًا بين (الصح) والخطأ.. ويعرف حدوده.. ولا يمكنه تجاوزها.. وليس ممن يفقد أعصابه عند خسارة فريقه.. ولذا ظهر حزينًا من جراء عقوبته الانضباطية.. ليس لأنه أوقف..أو غرم ماديًا.. بل لأنه (يأسف) على واقعنا الرياضي.. الذي أصبح فيه مصير الفرق والإداريين مرتبطًا بقرار انفعالي من الحكم.. بعيدًا عن القانون..!
فيا لجنة الانضباط المشكلة أكبر من إصدار عقوبات.. أو الاعتماد على تقرير حكم.. فدراسة الحالة ومناقشتها وكشف الملابسات أهم بكثير.. من إصدار عقوباتكم.. فإدارة التعاون سارعت إلى مخاطبتكم.. بيّنت من خلاله الإساءة التي طالت اثنين من إدارتها الشايعي والروضان من الحكم الرابع في المباراة.. ولم يصلهم أي رد تجاه ذلك.. واستشهدت (بالضابط) المسؤول عن أمن الملعب.. ولم تعيروا كل ذلك أدنى اهتمام منكم.. مناقشتكم للأمر لا يضر بموقعكم.. ولا يسلب هيبتكم.. فالمنطق يفرض.. أن توقفوا السلطة التي تتخذ في غير موقعها.. وألا تتجاهلوا خطابًا رسميًا وصلكم من ناد ينشد حقوقه.. ويبحث عن حفظ كرامة منسوبيه.. وإيضاح الرؤية أمام الجميع..!
آخر الكلام
مبروك لكل بطل من أبطالنا الشباب بتأهلهم لنهائيات كأس العالم للشباب شكرًا لإنجازكم الذي يضاف لكرتنا السعودية مبروك لمدربنا الوطني سعد الشهري والمشرف العام خالد الزيد مبروك لكل من عمل بجد واجتهاد وصدق وحب لتقديم هذا المنتخب البطل.