أنا لن تردى بي حبيبٍ من الأحباب
وذب الدروب اللي بها ضيقة البالي
تركت اله في بالي بقايا غلا وأعتاب
لعله ليا عوّد يعود و هو غالي
وأنا ضيقتي ترقى وترقى بي المرقاب
و أدور لها نسمة هبوب الخلا الخالي
وأسج القدم و أطي بطون أودية وشعاب
و لا أريد عند الناس ممسى ومقيالي
أولع لها سمرٍ تركه اليباس أخشاب
و أقرب لها مركاي وأبهر أدلالي
ألحّن لها بصوتي ما بين اودية وهضاب
و لا من سرى صوتي صدى الصوت غنى لي
تزاحمني الغاوين و أمشي مع الكتاب
أبه ناس تسمع لي.. وبه ناس تقرا لي
أوسع مدارات الفكر وأفتح الابواب
ويسبح خيالي مع هبوب السما العالي
وانا عارفٍ حظي.. ليا قام لي وش جاب
على الله حظٍ يخلط المر بـالحالي
ليا جيت بالفكرة مرتب لها الأسباب
وسيّرتها في دربها بالتعدالي
تهب الهبوب اللي مداها هشيم اعشاب
وتجيب الليالي شي.. ما كان يطرا لي
زمان العجايب ما بقى به طرب واعجاب
غرايب زماني صارت الوان واشكالي
تقالبني الدنيا و هي طبعها قلاب
تردى الزمان وصار فيه التبدالي
نشوف الحفاوة شوف.. في نظرة الأجناب
و أشوف الحسد في نظرة العم والخالي
نحاول نروح بعيد عن سكة الانشاب
طريق الردى ما تستوي معه الاحوالي
وأنا كيف بأ أرتاح الك يا الحاسد الكذاب
ترديت مع ربك.. أجل كيف تصفى لي
ما دام الهداية ما تجي غصب بالمشعاب
يروح الردي بحاله .. وأنا أروح في حالي
ومن بيّت النية يبيني بضرس وناب
صحى له فؤادي بالحذر قبل يصحى لي
وراعي الغدر يبقى مع الخاين المغتاب
خبيث الطبايع راعي القيل والقالي
يهيا له أنه ذيب واجداد أبوه ذياب
وهو ما درى ان الذيب خاين وختالي
ولا أحدٍ بلايمني ليا شفت راس الداب
ودسته تحت رجلي وطاولته (........)
ولا كل من يرمي.. تحدى الرماة وصاب
تزّم البنادق عن عسيرات الامثالي
- محمد معيوض البلاهدي