سعد الدوسري
سجّل البعض مواقفهم من تحفظ الجهات الأمنية على بعض نجوم السناب تشات، من باب أن ما يطرحونه في حساباتهم يمثّل وجهات نظرهم، حتى وإن كانت «تافهة»، وأن هذه التفاهة لا تستوجب القبض عليهم والتحقيق معهم وإيداعهم السجن. البعض الآخر يرد على هذا التحفظ، بأن من يشوّه سمعة البلاد، أو من يستخدم مفردات خادشة للحياء، أو من يمارس سلوكاً منافياً للآداب العامة، فإنه في حكم مرتكب جرم بحق المجتمع، وأنه يجب إيقافه.
لقد فتحت مواقع التواصل الاجتماعي الباب على مصراعيه، لكل من يرغب في التعبير عن نفسه، وبالطريقة التي تناسبه؛ لا حسيب ولا رقيب يقف أمامه، لا أنظمة تقيده، ولا عقوبات تهدده، حتى مع بعض التحركات الأمنية، التي طالت عدداً من المخالفين، والتي لم تردع فيما يبدو عشاق النجومية التي لا تحتاج أكثر من مقطع واحد أو مقطعين، تتضمن مادة مثيرة للمتابعين المحبين أصلاً للإثارة، أياً كان نوعها. ومن هنا، يفترض أن تقوم هيئة الاتصالات، بالتعاون مع الجهات المختصة، بنشر حملات توعية مستمرة، توضح فيها كل المخالفات المحتملة، والتي قد تعرض مرتكبها للمساءلة القانونية أو الأمنية، وأن تشرح له لماذا عليه الالتزام بالمعايير، وماذا سيتعرض له، إن لم يلتزم بها.
مثل هذه الحملات، التي لا وجود لها، قد ترفع ثقافة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بما لا يتماس مع حرية التعبير.