العديد من القضايا التي تواجهها صناعة السيارات العالمية خلال القرن الحادي والعشرين، كانت محل تنبؤات فريق تويوتا قبل حصولها بوقتٍ طويل، حيث كرسوا وقتهم من أجل توقع التحديات المستقبلية وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتأتي في مقدمتها التحديات البيئية، والسعي لاكتشاف مصادر للطاقة البديلة يكون لها تأثير أقل ضرراً على البيئة من حولنا.
لقد مضى وقت طويل منذ أن خرجت تويوتا بمفهوم الهايبرد الثوري. واليوم، وبعد حوالي20 عاماً من بداية إنتاجها التجاري، تتواجد تويوتا بريوس، السيارة الهايبرد الأولى في العالم، بشكلٍ كبير على الطرقات، حيث يملكها اليوم 8 ملايين سائق حول العالم، وحققت وفراً في الوقود بلغ حوالي 22 مليار لتر، بما في ذلك الانبعاثات الغازية الناجمة عنه. وبعد مضي 16 عاماً من الألفية الحالية، بات التركيز أكبر على تعزيز هذه التقنية الثورية، وتطوير المزايا التي تقدمها للبيئة، وللسائقين، ولصناعة السيارات بشكل عام، وذلك من خلال الجيل الرابع من تويوتا بريوس الذي يقدم آفاقاً جديدة غير مسبوقة في هذا المجال عبر توظيف هذه التقنية في طيف من مركبات تويوتا. وكفاءة استهلاك الوقود لطالما كانت العامل الأهم والأكثر جاذبية بالنسبة للطراز «بريوس»، وفي الطراز الجديد، تم رفع تلك الكفاءة إلى 96,5 كم لكل لتر، بل وإلى أكثر من ذلك حسب عادات القيادة وظروف الطريق. ونظام تويوتا هايبرد الجديدة يتضمن محركاً جديداً يقدم أداء أكبر بحجم أصغر، مع وزن أقل بكثير، وعمود أصغر لنقل القدرة ينتج طاقة أكبر بفضل الوزن الأخف. كذلك، تم رفع طاقة البطارية الخاصة بالسيارة إلى مستويات أكبر بحجم أقل، وقد تم وضعها في الطراز الجديد تحت المقعد الخلفي لتتيح المزيد من مساحة التخزين. من جهة أخرى، تم تعزيز نهج تويوتا الهندسي العالمي الجديد وزيادة كفاءة استهلاك الوقود مع منح المركبات تصميماً أكثر عصرية وجاذبية، وتحكماً أكبر. كذلك، تركز تويوتا حالياً على التطوير المشترك لمجموعة نقل القدرة والمنصات معاً بهدف تشكيل مركز ثقلٍ أكثر انخفاضاً، وجعل المكونات أخف وزناً وأكثر إحكاماً، بالإضافة إلى اعتماد تصاميم موحدة من خلال التطبيقات الحاسوبية الخاصة بالهياكل الداخلية. وقد أثمر كل ذلك عن مركز أكثر جمالاً وجاذبية وتصميمات أكثر ديناميكية وتعاملاً سلساً ومرناً أكثر من أي وقت مضى. ولقد أسهم نهج تويوتا الهندسي العالمي الجديد بشكل فاعل في خفض وزن المركبة وتوفير تجربة قيادة ستذهل عملاء تويوتا بريوس. وإلى جانب التحسينات التي أضيفت لنظام الدفع الهايبرد، فقد تم رفع مستوى الأمان والسلامة أيضاً من خلال عددٍ من الخصائص الجديدة والتعديلات الجذرية، لتثبت تويوتا أنها دوماً تعمل بعين على الحاضر وأخرى على المستقبل.