«الجزيرة» - تواصل:
رفع الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ هيئة المواصفات الأمين العام لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته حفل تكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة وملتقى أفضل الممارسات في الجودة والتميز المؤسسي.
وأوضح القصبي أن معايير الجائزة تضاهي مثيلاتها في دول العالم، وتتمثل رؤيتها في أن تكون متميزة ورائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وتحقق أهدافها للارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الخدمية والإنتاجية في المملكة. معربًا عن أمله بأن تسهم في تعزيز التنافس من خلال تقديم إطار عام مرجعي لتقييم أداء المنشآت في القطاعات العامة والخاصة كافة.
وبيّن القصبي أن أهداف الجائزة تتضمن التوعية، ونشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتطبيقاته في المجتمع، وتحفيز القطاعات لتبني مبادئ الجودة والتميز المؤسسي، وتعزيز مفاهيم وتطبيقات قياس الأداء، والتحسين المستمر للأعمال سعيًا نحو إرضاء المستفيدين والمعنيين كافة، إضافة إلى العمل، والارتقاء بمستوى القيادات الإدارية في المنشآت.
وحث المنشآت على الالتزام بالمواصفات والمقاييس الوطنية والدولية، وتوفير منصة مثالية لتبادل أفضل الممارسات والمقارنات المرجعية بين المنشآت الوطنية ونقل التجارب الناجحة بين قطاعات الأعمال المختلفة، علاوة على زيادة فاعلية مشاركة المنشآت في بناء المجتمع، وتعزيز الاستدامة في المجالات كافة، وتكريم وتشجيع المنشآت المتميزة والفائزة بالجائزة، وإبرازها كقدوة حسنة في المجتمع.
وأشار الأمين العام للجائزة إلى أن هناك (9) منشآت فازت بالدورة الثالثة من أصل (50) منشأة مشاركة، بنسبة زيادة بلغت أكثر من 90 % مقارنة بالدورة الثانية. ملمحًا إلى أن الجائزة دشنت نموذجها الجديد في عام 1436هـ/ 2015م؛ ليكون بمنزلة الإطار المرجعي لتطبيق الجودة والتميز المؤسسي في المملكة، وقد روعي في تصميمه وبناء معاييره الرئيسية والفرعية عددٌ من العناصر الرئيسية؛ لتجعل منه نموذجًا وطنيًّا موحدًا للجودة والتميز المؤسسي لجميع القطاعات في المملكة. ويرتكز النموذج على 3 محاور رئيسية، هي مبادئ الجودة والتميز المؤسسي والمعايير وأداة التقييم المؤسسي.
وأشار د. القصبي إلى أن الأمانة العامة للجائزة تقيم على هامش حفل تكريم المنشآت الفائزة بالجائزة ملتقى أفضل الممارسات في الجودة والتميز المؤسسي، الذي سيشهد إلقاء الضوء على أكثر من 16 تجربة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، منها 5 تجارب وطنية و11 تجربة عالمية من 9 دول، إضافة إلى 3 جلسات حوارية لمناقشة أثر جوائز الجودة الوطنية على الاقتصاد الوطني والأداء المؤسسي والمجتمعات بشكل عام.
ويتضمن اليوم الأول كلمة رئيسية عن تجربة جائزة مالكوم بالدريج للجودة بالولايات المتحدة، وإلقاء الضوء على تجربة المركز الطبي في منطقة تشارلتون الفائز بجائزة مالكم بالدريج الأمريكية، وتجربة هيئة كهرباء ومياه دبي بصفتها الفائزة بجائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز بدولة الإمارات. وسيشهد اليوم الأول أيضًا استعراض تجربة شركة وايكفيلد للإسكان ببريطانيا الفائزة بالجائزة الأوروبية للجودة، علاوة على عدد من التجارب الوطنية في مجال البتروكيماويات «شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا)»، والقطاع الخدمي «البنك السعودي للاستثمار»، إضافة إلى قطاع التعليم العام الأهلي «مدارس التربية النموذجية (الرياض)»، إلى جانب جلسة حوارية مع رؤساء الجوائز العربية والعالمية لمناقشة أثر تلك الجوائز على الأداء المؤسسي والمجتمع بشكل عام. فيما يستهل الملتقى فعاليته في اليوم الثاني بكلمة رئيسية عن تجربة الجائزة الأسترالية للتميز، واستعراض لتجربة إحدى الجهات الفائزة بالجائزة الأسترالية للجودة، علاوة على الفائز بجائزة الشيخ خليفة للامتياز في دولة الإمارات، وكذلك تجارب بعض الشركات الفائزة بالجائزة الصينية للجودة، والجائزة اليابانية للجودة، ومركز الملك عبدالله الثاني للتميز، علاوة على عدد من التجارب الوطنية في مجال التعليم العالي الأهلي «جامعة عفت» والقطاع الصحي «مستشفى الحمادي فرع السويدي». كما سيشهد الملتقى كلمة رئيسية عن الجائزة اليابانية للجودة. فيما سيختتم الملتقى فعالياته بجلسة حوارية مع الرؤساء التنفيذيين للمنشآت السعودية الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة.