حاول دوماً أن تحيط نفسك بالأشخاص الايجابيين فالطاقة مرض مُعد فاختر أيهما تريد؟ ثم أحط نفسك به.. أن تكُون محاطاً بالايجابية يعني ان تكُون محاطاً بفرح وسعادة وحلول تُسهل كل شيء، وأن تستيقُظ في الصباح على كلام محفز للعمل والحياة يمكن للكثير من الأشياء في حياتك أن تتغير بمجرد تغيير بعض ممن حولك؛ فشخص سلبي واحد كفيل بأن يجعل حياتُك جحيماً فاحم نفسك من هذه الطاقه القاتلة للطموح والسعادة.. وأيضاً اختبر نفسك لترى أنت تُصدر أياً من هذه الطاقتين؟ فربما تكُون السلبية نابعة منك وليس من المُحيطين بك تَغير فلا ضرر من العمل على النفس وتغييرها للأفضل.. ولكن انتبه أن تُفرط في إيجابيتك وتُنفر من حولك فلكُل شيء حدهُ المعقول لا تنفعل بشكل كبير!
يخطر لي نقاش دار بيني وبين صاحبتي تقول انها ذهبت إلى حفلة إحدى صديقاتها وكانت واحدة من المدعوات إلى الحفل شديدة الحماس بشكلً مؤذ لم تجعلها تسعد في يومها اخذت جميع الأنظار عنها وجلست تتحدث بحماس بالغ عن الحفل وكيف تم ترتيبه ونسيت أن مشاركة الفرحة تختلف عن أن تكون لك! إن الاستثمار الأقوى الذي تستطيع عمله هو أن تستثمر وقتك ومالك في العمل على نفسك وتحسينها لا تعتبرها مضيعة فهي استثمار ناجح ولا بد أن يدر عليك بالكثير من الفوائد والمنافع.. هل يمكن لك أن تستشعر هذه الطاقة العظيمة؟ الإيجابية! تخيل نفسك مُحاطاً بها ماذا ترى؟ اسأل نفسك مَنْ ممن حولك سلبي؟ هل تستطيع التخلي عنه؟ إذا كانت إجابتك لا فحاول أن تغيره فكُل البشر قادرون على التغير عندما يعملون عليه ولكن كُن حذراً في التعامل معه فربما يُعديك بسلبيته..
السلبية عالم تعيس لا يرى النور أبداً يجعل من به دائماً مُحبط ويحبط من حوله لا يُعجبه الإبداع والآراء الجديدة فهو متحيز دوماً لرأيه وعندما تحاول أن تُبدي رأيك يكون ردهُ متهكماً بغيض وجارح.. الآن ابدأ التخيل بأنك محاط بهذه الطاقة التعيسة! ماذا ترى؟ هل رأيت نفسك فيها؟ هل أعجبتك؟ تُريدها أن تكون محاطة بك؟ إختر بنفسك بين هاتين الطاقتين فدوماً هو خيارك أنت لا أحد غيرك.. في أحد الأيام استيقظتُ على هذه الطاقة التعيسة ولم أستطع أن أكمل يومي بشكله المعتاد فكانت تحيط بي وتبحث عن منفذها للدخول كانت طاقة بغيضة جعلتني أرى جميع الأشياء حولي بتشاؤم لم أعمل شيئا في ذلك اليوم عدا التذمر، فذهبت إلى سريري وجلست وحدي أطلبها أن تتركني أعود على سجيتي.. حقاً لا يُمكن لي حتى أن اتخيلها حولي دائماً فلا يمكن لأي من البشر تحملها فهي تُهلك العقل.. وذلك بعكس الطاقة العظيمة التي تجعلك تُنجز الكثير وتتكلم قليلاً لا تذمر ولا تشاؤم فيها، فقط نظرة سعيدة للحياة تجعلها ترتَد إليك فكيفما تُفكر يكُون! وفي حديث قُدسي يقول: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ»، فهذه الجُملة كفيلة بأن توضح كيف ترتَد هذه الطاقة لك.