المدينة المنورة - مروان قصاص:
جدد خبير اقتصادي بالمدينة المنورة، مطالبه بتنفيذ المشاريع التنموية للدولة بنظام (BOT) وهو ما يعني (البناء - التشغيل - تحويل الملكية) أي تحويل الملكية للحكومة بعد انتهاء فترة امتياز المشروع، مشيراً إلى أن ذلك مناسب للفترة التي يمر بها الاقتصاد حالياً بسبب تدني أسعار النفط.
وقال الخبير محمود أحمد رشوان، إن هذا النظام معمول به في العديد من دول العالم المتقدمة، مؤكداً أن هذه الطريقة من أفضل الطرق المتبعة لتنفيذ المشروعات التنموية في مختلف دول العالم من سكك حديد ومطارات وموانئ ومشاريع المترو داخل المدن وشبكات المياه والصرف الصحي.... إلخ دون تحميل ميزانية الدولة أية أعباء مالية لتنفيذها، بمعنى أن تطرح المشروعات التنموية ذات العوائد المالية للمستثمرين كما أسلفت سواء لشركات استثمارية أو تحالفات محلية أو دولية، لا سيما من ملاّك التقنية والمشغلين، فتُسلم لهم الأراضي المراد إنشاء المشروعات والمرافق عليها وهم ينفذون حسب العقود المبرمة مع الدولة شاملة خدماتها ومرافقها من طاقة ومياه وصرف صحي وخلافه، ثم عند نهاية مدة العقد والامتياز تحول ملكيتها للدولة فتصبح الإنشاءات والمرافق وما يتصل بها مملوكة لها بنسبة 100%.
وأضاف قائلاً، إن هناك تجارب محلية وعالمية ناجحة في هذا الشأن، ومنها بعض الأرصفة والخدمات بميناء جدة الإسلامي ومطار المدينة الدولي الجديد (تحالف TAV)، وبذلك تكون الدولة قد نفذت معظم مشاريعها التنموية دون أن تصرف عليها ريالاً واحداً، إلا إذا كان هناك نزع ملكيات لصالح تلك المشاريع.