لا أحد يخطط ولا يرسم ولا يتفنن برسم ماذا عساه أن يحوي قلبه بين نبضة ونبضة شيء من السر الخفي حتى صاحبه لايفقه قول صوته جميعنا دون استثناء نٌحب أن نٌحِب نحب ذلك الشعور الذي يجعلنا ننتظر الذي يجعلنا نبكي بشوق ونثرثر بدون اتزان..
ليس اختيارا أن تكون من العاشقين بل شيئا من محظ القدر أو نصيب الحياة أو قسمة قلوب هناك فوق السموات السبع كان عشقي لك لا يرى البشر إلا من أعلى ولا يتحدث إلا عنك ! قريباً من الشمس كان وهج الحب لا يضاهيه وهج ولا ينال منه نائل !!
تركت اسمك على النجوم واعتنقت ديانة قلبك فانصعت لكل أوامره خيفة أن أخرج من ملة رضاك كنت أنام بك وأستيقظ عليك ... حدث أن تحدثتك وأنا نائمة وحدث أن بكيت حلماً كان فيه فراقك وحدث أن وضعت رقم هاتفك دون أن أشعر وأعذرتك وحدث ما لم يحدث بالحسبان..
لم أجد أحداً يقاسمني غيابك لم أعد أجيد الكلام عنك أصبح ذكرك يجرحني قٌصم ظهر قلبي وأحدودب كبرياء صبري وبكيت حتى بتٌ أنام على تراتيل التلاوة علني بها أنام بشيء من الراحة.. من الوجع أن تقول لنفسك في المرآة يوماً وأنت تبكي بأنك خطأ وأن تفكيرك خطأ وأن من اخترته يراك كذلك ولست أهلا لكل ما اعتقدت أنك أهلا له..
دفعتني بكل ما أوتيت من قوة على الأرض ركضت كثيراً ندهت لك بكيت أمتلئ من الخوف والخيبة ثم ماذا ؟! ثم تجاهل فانكسار ففراق فموت وأنا على قيد التنفس ! لا الحياة لأن الحياة مضت معك منذ ذلك الخذلان (اقرأ ...اقرأ وقلبك الأجدر).
لو أنك رأيت عيون أبي وهو يتساءل من الذي هوى بك انهضي فأنا مريض قلب لا تزيدي على قلبي وجع (اقرأ.. وقلبك الأجدر).. لو أنك سمعت صراخ صديقتي عندما سقطت بينهم وهي ترتجيني بأن لا أفعل ما أفعل وهي تسكب علي الماء وتدعو لقلبي الفرج ولو أنك.. ولو أنك.
امتلأ صدري بالكلمات فأوقفتها في حلقي خشية غضبك كنت أكتب وأبكي ما أرجو قوله لك حصرتني في زاوية الصمت كنت تعترف بحساسيتي لكنك لم تلقها الاهتمام نعم كنت تصغي لكن لا تجيب لم تعلم حينها بأنك تصفعني لم تدرك أنك عندما دفعتني ووقعت نهضت بدماء العزة شموخي يوبخني إلى متى ؟
هو لا يحب التصاقك لكنني ذهبت في الاتجاه المعاكس لك فسقطت من خلفي الحجارة وأغلقت الطريق بيننا فلم أعد أراك تعود قلبي على قسوتك حاولت صعودها كثيراً لكنني أقع أٌدميت قدامي وتردت صحة عيناي.... فقالت أمي.. يوماً نحن قد نعيش من أجل الأشخاص الذين معنا ليس شرطاً من أجل أنفسنا وكانت تنظر لي فخفت أن تراك في وجهي وقلت أيكفي أن أعيش من أجلك يا أمي؟! خيبة ملأت صدري وعادت بي طفلة تريد أي حضن لترتمي به علها بذلك أن تنام راضية ستظل أنت كما عهدت نفسك بي لن يتغير شيء ولن يكون بداخلي شيء غيرك فـ (اقرأ.... وقلبك الأجدر) كل كلماتي ودموع حرفي وعتاباتي فإن قدر الله وما شاء أتيت وإن قدر الله وما شاء فلتنسى..
- شروق سعد العبدان