فيلم دراما وجريمة من بطولة الممثل روبرت داوني جونيور في دور المحامي هانك بالمر، والممثل المساعد روبرت دوفال في دور القاضي النزيه جوزيف بالمر، للمخرج ديفيد دوبكن.
في هذا الفيلم السينمائي نرى ثقة القاضي وتعجرف الابن المتفوق، حيث الأب القاضي العتيد في سلك القضاء الذي يعمل بمدينة صغيرة في ولاية انديانا المعروفة بأنها موطن أعتى القضاة في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لتحفظهم الشديد والتزامهم بالتقاليد الأمريكية بحذافيرها في هذا المجال، وتعجرف الابن الثري محامي الدفاع الذي يعيش بالمدينة الجميلة (شيكاغو) وخريج الجامعة العريقة جامعة نورث ويسترن بتخصص القانون والثائر على تقاليد ولاية انديانا المحافظة.
يعود الابن (هانك بالمر) لمسقط رأسه في ولايته الريفية ليكون حاضرًا في مأتم والدته وهو الوالد الذي مازال في طور إنهاء إجراءات طلاقه من زوجته والممارس لمهنة المحاماة متخصصًا في الدفاع عن أصحاب الشركات والأثرياء في مجال المال والأعمال.
الأب القاضي الذي يعرف ما يفعل - على الأقل هذا ما كان يعتقده - يتهم بقضية قتل متعمد وهروب من موقع الجريمة ليتبنى الابن المحامي (هانك) كامل القضية محاميًا بالدفاع عن والده، الأب صعب المراس - حسب ما يراه المحامي هانك - والقاضي النزيه والابن المحامي غير المستقر عاطفيًا والعلاقة المتوترة ما بين الابن وأبيه في دائرة الأحداث حيث إن الأب يصر على أنه لا يتذكر مجريات الأحداث الحقيقية، على الرغم من أن الدلائل والقرائن تقود ويشدة على أن القاضي هو القاتل! ليتفاجأ المحامي المتعجرف الذي لا يأبه باستخدام جميع أساليب الفرار من حكم المحكمة مهما كانت رخيصة ومبتذلة بصعوبة الموقف حينما يعرف أن محامي الادعاء ما هو إلا محام مخضرم قد خسر في قضية أمامه ويحلم بالثأر منه، خصوصًا أنه أتى خصيصًا ليترافع باحثًا عن فرصة لإسقاط شرف مهنة القاضي المريض بالسرطان ومحامي الدفاع المغرور بضربة واحدة. الفيلم - برأيي الشخصي- يعتبر من أدوار الممثل روبرت دوفال الجميلة جدًا (وهو محامي العراب المشهور) التي رشح على إثرها للأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد وكاد أن يفوز بها وأداء جميل من الممثل روبرت داوني جونيور (الرجل الحديدي الذي نزع درعه وارتدى بدلة المحاماة الأنيقة) فيلم يستحق المشاهدة في أقرب وقت ممكن.
علمًا بأنه تم ترشيح كل من الممثل جاك نيكلسون وكذلك الممثل تومي لي جونز لأداء هذا الدور إلا أنه ذهب للممثل روبرت دوفال، إضافة إلى أن الممثل روبرت دوفال رفض وبشدة تصوير مشهد دورة المياه بالبداية؛ إلا أن المخرج دوبكن أقنعه بأداء هذا المشهد! مدة الفيلم ساعتان و22 دقيقة، وبلغت ميزانية إنتاجه 50 مليون دولار، في حين بلغت إيراداته في صالات السينما 578 مليون دولار تقريبًا ومن إنتاج شركة وارنر برذرز العريقة في عام 2014م.
- عبدالعزيز عبدالله العنزي