رجاء العتيبي
بزغت مبادرات (مسك) بشكل مختلف, والاختلاف يتمثَّل في كونها تصنع أجيالاً جديدة تتماهى مع الزمن: زمن الإعلام الرقمي, زمن الإدارة والقيادة, زمن ريادة الأعمال, زمن صناعة المحتوى بمختلف أنواعه, بهدف «استحداث الفرص لتنمية المجتمع وإطلاق طاقات أفراده» و»تنمية العقل البشري».
وتعمل مسك «على تمكين المجتمع من التعلّم والتطور والتقدّم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية، عبر إنشاء حاضنات لتطوير وإنشاء وجذب مؤسسات عالية المستوى، وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة».
هكذا تبدو مسك للذي تابع مشروعاتها الشبابية, مثل: حكايا مسك, ملتقى الإعلام المرئي الرقمي, التخطيط القيادي, هاكاثون الابتكار الثقافي للغد.
لا نبالغ إذا قلنا إن الحياة الشبابية تختلف قبل مسك وبعدها, إذا ما عرفنا أن شغف الشباب والشابات ببرامج مسك وأنشطتها بات أمراً مألوفاً تستقطب آلاف الجماهير من الجنسين, وفي كل مرة نرى جديداً في مبادراتها بصورة جعلتها منصة ثرية وحيوية.
وأشارت مسك إلى أن ملتقى الإعلام المرئي الرقمي «شوف مسك» «منصة شبابية تسعى لإبراز المقدرة الوطنية في الإعلام المرئي الرقمي، ورفع وعي الشباب وتسخير أدوات الإعلام الرقمي لخدمة الوطن وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المواهب الشابة الجديدة وبين المستثمرين والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى تسليط الضوء على ملفات وقضايا متنوّعة في هذا المجال».
يحسب لـ: «مسك كونها تستقطب صانعي المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي لتقدمهم عبر منصاتها للتعبير عن أنفسهم بطرائق مختلفة وجهاً لوجه أمام الجمهور لمزيد من الإبداع وتحمّل المسؤولية ورفع اسم الوطن» وجذب الجمهور وأخذ الآراء عن أعمالهم، لتصبح مادتهم العلمية أكثر احترافية، وربما تتحول فيما بعد إلى «مشروع ثقافي مكتمل وقد تصبح أيضاً مشروعاً استثمارياً ذاتياً».
في ملتقى (شوف4) الذي اختتم أنشطته السبت الماضي ناقش ضيوف الملتقى في الجلسة الأولى اتجاهات المحتوى بين ميل الكثير إلى صناعة الكوميديا وإهمال اتجاهات أخرى يتم فيها طرح المحتوى بصورة معلوماتية ومعرفية. في حين تناولت الجلسة الثانية معايير الشهرة الإلكترونية، والمتاجر الافتراضية، ومعايير الثقة والجودة.
مع مبادرات مسك نحن أمام (ظاهرة شبابية) واعية تحترف العمل الرقمي, وتقدّم المحتوى المفيد, سيكون لها شأن في المستقبل القريب, وذلك في تغيير الحراك الشبابي إلى حراك تفاعلي مفيد, فبدل الفكر الإيدلوجي الموجه عن البعض إلى فكر مدني يتفاعل مع العالم بروح مليئة بالحب والسلام والإبداع والإتقان ويجعل من مجتمعه فكراً نيراً يخدم البشرية.