يوسف بن محمد العتيق
شعلة من النشاط هكذا هو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فما أن شرفنا به في اللقاء السادس للجمعية السعودية للدراسات الأثرية في الرياض، ومنذ أن حضر على مكان اللقاء وهو يثير قضايا مهمة تهم كل باحث في التراث والآثار في وطننا الغالي والسياحة، ففي كلمته الوجيزة التي استفتح بها نشاط الجمعية التي تحتوي الأثريين السعوديين والعرب حتى استرسل في كلمة مرتجلة (وكأنه أعدها من أشهر) وكلها تمثل أفكارا، بل وبرامج عمل،وقدم مقترحات متعددة منها إقامة شراكة مع جامعة الملك سعود في موضوعات الحفريات الأثرية، واقترح على الجهة المستضيفة وهي الجمعية السعودية للدراسات الأثرية أن تكون بيت خبرة لهيئة السياحة، وفي كلمته مقترحات عدة، وهو لا يقدم المقترح لأنه مقترح، بل هو يقدم المقترح، وقد استعد له،وهو يبحث عن شريك له في خدمة الوطن من بوابة السياحة والتراث، ثم في جولة الأمير سلطان على المعرض المصاحب تجده يتدفق حيوية وحماس وكأنه في يومه الأول للعمل أمينا في هذه الهيئة، وهو له سنوات في هذه الهيئة يعمل بالهمة نفسها، فهو في الصباح في جامعة الملك سعود في الرياض، ولا يفصله سوى ساعات قليلة حتى تجده في اليوم نفسه يرعى نشاطا مهمة في منطقة المدينة المنورة.
وعودا على جولة الأمير سلطان على هامش لقاء الجمعية، فقد سعدت بحديث كريم من سموه الكريم مشجعا ومثنيا على ما أكتبه في هذه الصفحة التي تحظى بمتابعته، فكانت فرصتي أن أنقل عتبي على سموه الكريم أني كتبت موضوعين موجهان له شخصيا، فتفضل بالرد على أحدهم دون الرد على الموضوع الثاني فكان رده سريعا بأننا نسعد بهذه الكتابات ونرد ونناقش كل ما يكتب عنا وعن عملنا في الصحافة إلا أنه قد لا تنشر مشاركاتنا لسبب أو لآخر، وأنه يحرص على التعليق والتعقيب على كل ما يخص عمل الهيئة.
بهذه النفسية كان حديث الأمير مع كل من التقاهم في هذا اللقاء الذي تشكر عليه الجمعية السعودية للدراسات الأثرية ورئيسها الجديد الذي نطمع ونطمح أن نجد لديه حضورا أكبر للجمعية في خدمة الآثار والتراث في وطننا الغالي من خلال الأكاديميين وحتى الهواة ممن لم يلتحقوا بهذه الجمعية أو يكونوا أعضاء فيها.