سلطان المهوس
بعد خمول تطويري استمر لعقود شهد شهر سبتمبر عام 2002 أول تحول تاريخي للكرة الآسيوية بعد إعلان الرئيس الجديد آنذاك القطري محمد بن همام مشروع الرؤية الآسيوية والتي تتكون من (11) عنصراً ثابتاً تحيط بتطوير كافة عناصر اللعبة البشرية والإدارية والتقنية والملاعب، وقد انقلب حال القارة الأكبر بالعالم لتنهض من جديد بكل مسابقاتها وأصبح شعار (المستقبل آسيا) ماركة يستلهم منها الجميع دافعية التطور، وقد أثمر العمل عن بناء تطور حقيقي واحترافي وكسعوديين اقتنصنا من تلك الرؤية ما أسهم في تغيير حقيقي لمنهجيتنا الكروية..
بعد غياب بن همام عن المشهد اهتز مسار القارة كثيرا وبقي الصيني جيلونج رئيساً بالتكليف لعامين شهدت ما يشبه الانهيار الداخلي لأركان الآسيوي والقريب من ضاحية بوكيت جليل بكوالالمبور يدرك ذلك جيداً..!!
فاز الشيخ سلمان بن إبراهيم باكتساح انتخابي عام 2013 برئاسة الآسيوي لتكون الضغوط هائلة لإصلاح ذلك الانهيار فما الذي حدث!!؟؟
تم إعادة تقييم عمل كافة الإدارات والدوائر والأقسام الداخلية الدائمة والتي شهدت فلتاناً هائلاً بالتعيينات والمناصب خلال مرحلة الفوضى 2011-2013 وعادت القارة للاستقرار الأمر الذي جعل القارة تتوافق مع اتحادات العالم بدمج منصبي الرئيس ونائب رئيس الفيفا للاستقرار الدولي التنفيذي وبعدها تزكي الشيخ سلمان رئيساً في انتخابات 2015 وتعيد الحياة للمكتب التنفيذي وأعضاء الفيفا الآسيويين، ويتم تشكيل اللجان بهدوء وباشتراطات صارمة، ولأن العمل الآسيوي ضخم فمن الصعب أن يتم استيعابه بسهولة دون الدقة بمراقبته والتفاعل معه بكل أنحاء القارة، وقد تبلورت آسيا الكبيرة الآن بعدد من المخرجات القوية وأهمها:
- ترشح الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا وحصوله على ثقة 88 اتحادا بالعالم أمام أربعة متنافسين وهو أعلى رقم لشخصية آسيوية بتاريخ الانتخابات الدولية.
- إقامة مونديال كأس العالم للأندية بأبوظبي 2017.
- إقامة كأس العالم للشباب بكوريا الجنوبية 2017.
- إقامة كأس العالم للناشئين بالهند 2017.
- استضافة البحرين لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي القادم.
- التوقيع مع مركز الأمن الرياضي لضمان نزاهة المنافسات الآسيوية.
- زيادة تاريخية لمكافآت جوائز دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
- اعتماد ميثاق شفافية الانتخابات عبر لجان محايدة.
- إطلاق أول بطولة آسيوية تحت 23 عاما.
كل ذلك وغيره مما لا يتسع المقال لذكره حصل فعلا وليس كلاما إنشائياً أو مجاملة ممجوجة لصالح التطوير بالقارة بقيادة الشيخ سلمان وفريقه..
انتقدت يوما ما وعبر صفحة كاملة هنا الفوضى الآسيوية ودهاليزها فترة الاضطراب وكشفت شواهد لذلك واليوم أرى وبكل تجرد أن هناك عملاً هائلاً وحقيقياً يستحق أن نثني عليه لأن «آسيا الكبيرة» عادت من جديد أكثر قوة وأجمل عودة وأروع عالمية بقيادة الخلوق المؤدب الشيخ سلمان بن إبراهيم..
قبل الطبع:
من حصل شيء.. يستاهله.