قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثامنة والثلاثين التي ترعاها وتدعمها القيادة الرشيدة تحمل رسالة الخيرية للمملكة التي ائتمنها الهن عليها منذ تأسيسها؛ لتكون راعية للسلام ساعية للوسطية التي أذن الله بها، وأمر كمنهج للناس، واتخذته قيادتها سياسة للبلاد في جميع شؤونها ومجالات حياتها.
وأكد آل الشيخ أن المسابقات القرآنية تربية للنشء على حب القرآن وغرسه في قلوبهم، مشيرًا إلى أن التقاء أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب على مائدة القرآن الكريم في المسابقة، وفي بيت الله الحرام، مناسبة عظيمة ومباركة وطيبة، أن يجتمعوا من بلاد شتى لتحقيق التنافس في القرآن، ولتتحقق الأخوة الإيمانية التي تدعو إليها هذه البلاد المباركة، ويدعو إليها ولاة أمرها بأن يتآخى المسلمون، وبأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن ينتشر الخير فيهم بكل سبيل ممكن في هذا المقام.
وأوصى وزير الشؤون الإسلامية المشاركين في المسابقة بتعاهد القرآن ومراجعته، والازدياد من معرفة تفسيره وأحكامه، سائلاً الله أن يثبت في صدورهم كتابه، وأن يجعلهم من أئمة الهدى الذين يدعون لهذا القرآن العظيم، كما سأل الله أن يجزي ولاة أمرنا خيرًا على عنايتهم ورعايتهم لهذه المناسبات المهمة التي تحقق التنافس في أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون، وهو كتاب الله جل وعلا.