د. فاطمة العتيبي
استجاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لطلب الرئيس اليمني المتمثل في إيقاف العمليات العسكرية لمدة ثلاثة أيام حتى تتمكن الهيئات الإنسانية من إيصال المعونات، ولم يقدر الحوثي وعلي عبدالله صالح وأتباعه من الانقلابيين أهمية هذه الهدنة بل اخترقوا وقف الحرب ولم يمكنوا الفرق الإغاثية للوصول إلى المدن.
وتشهد اليمن صراعاً يمنياً ينذر بأوضاع إنسانية مكارثية تحاول المملكة مع دول التحالف تجنيب الشعب اليمني هذه الأوضاع.
وتعارض السعودية تقسيم اليمن والعودة إلى يمن الجنوب ويمن الشمال، فإن علي عبدالله صالح الذي وصف نفسه أنه يجيد الرقص مع الأفاعي - يسعى إلى إذكاء نار الحرب الأهلية في اليمن.
وعلى الرغم من مساعي الأمم المتحدة لدعم الشعب اليمني إنسانيا فإن مركز الملك سلمان قد بذل جهودا كبيرة لتخفيف آثار الحرب على الأطفال والنساء والمسنين.
ومع ذلك فإن للحرب وجهها المؤلم، فيفقد التلاميذ مدارسهم والآباء وظائفهم، وقد ظهر أستاذ جامعي يمني على شاشات التلفزيون وهو يحمل الطوب والتراب قائلا إن عليه أن يعمل لينفق على أسرته بعد أن فقد عمله بسبب ظروف الحرب. وهناك آلاف القصص الإنسانية المؤثرة.
وتحاول السعودية إيجاد حلول دبلوماسية عاجلة لإعادة الشرعية الكاملة لليمن لكن إيران تأبى إلا أن تشعل فتيل الفتن والشقاق بين اليمنيين ويجد ذلك استجابة من المخلوع صالح فهو نيرون جديد وليس لديه ما يبكي عليه ولتذهب اليمن في حرب أهلية طالما هو ليس رئيسها وهو منطق طاغية سوريا الذي لا يزال يتفرج على بلاد الشام وهي تحترق..
رغم كل ركام السواد إلا أن الأمل يرافق طلعات التحالف الجوية في أن تخمد الفتنة وتستقر اليمن في ظل حكومتها الشرعية...
ولا ندري هل تمددت الهدنة التي وصفها الرئيس اليمني بأنها لم تبدأ إشارة للخروقات التي رافقتها؟؟ الأيام القادمة حبلى.. ويد الله مع المملكة ودول التحالف وشرعية اليمن إن شاء الله.