سليمان الجعيلان
في شهر يوليو من عام (2000) قرر نجم نادي الهلال السابق سامي الجابر مغادرة أسوار نادي الهلال، وخوض تجربة احترافية قصيرة مع نادي ويلفرهامبتون الإنجليزي، وسط مطالبات ومناشدات هلالية إدارية وشرفية وجماهيرية، بتأجيل فكرة الاحتراف إلى وقت لاحق لأنّ فريق الهلال تنتظره بطولات مهمة ونهائيات مصيرية، ولأنّ سامي أحد أهم الأوراق المهمة في التشكيلة الهلالية، ولكن سامي الجابر رفض جميع تلك المطالبات والمناشدات، ووقع بالفعل في (22 أغسطس 2000) عقده الاحترافي مع الفريق الإنجليزي لمدة (5) شهور، ولأنه الهلال استطاع الهلاليون تجاوز هذه المشكلة الطارئة وتخطي تلك الأزمة العابرة، عندما حقق الهلال في أسابيع معدودة أولاً كأس البطولة العربية الحادية عشرة على حساب فريق النصر السعودي بهدف ذهبي سجله لاعبه عبد الله الجمعان في (22 نوفمبر 2000) وبعد أن انتزع الهلال ثانياً بطولة السوبر من أمام فريق شيميزو الياباني في (11 ديسمبر 2000) بدون سامي الجابر !!.. هذه المقدمة الطويلة وتلك الحادثة التاريخية التي بحث فيها سامي الجابر عندما كان لاعباً مهماً في فريق الهلال، عن مصلحته الشخصية والتي هي من أبسط حقوقه الإنسانية والمعنوية، هي رسالة مباشرة لبعض المشجعين الذين يعتقدون أو يتصورون أن ولاء وانتماء اللاعبين لأنديتهم يعني التساهل في مطالبه المادية والتنازل عن مصالحه الشخصية، وعدم السقوط في الأنا والنرجسية، وهي رسالة موجهة لعدد من الهلاليين الذين ابتدعوا وتبنوا ثقافة دخيلة على الهلال في مساواة مصلحة الهلال مع مصلحة غيره من الرموز الهلالية، حتى وصل الحال عند بعضهم للتضحية بالبطولات وتقديم ضياعها فداء وقرباناً لمدرب فريق الشباب سامي الجابر على حساب الهلال كما هو حاصل منذ تأكدت مواجهة الهلال والشباب في مسابقة كأس سمو ولي العهد!!.. صحيح في كل نادٍ ولكل كيان هناك رموز تعبوا واجتهدوا في بناء هذه الرمزية التي تظل محل تفاخر وتباهٍ لأولئك الرموز بين أقرانهم ونظائرهم داخل تلك الأندية وبين الكيانات، ليتعلق بها جماهيرها طوال تاريخها، ولكن لا يمكن مساواة أو تقديم مصالح الأشخاص والرموز مهما بلغت قيمتها الفنية ومهما كانت مسيرتها الرياضية على مصلحة الكيان، خاصة في نادي مثل الهلال الذي تأسس وأٌسس على أن مصلحته هي فوق كل اعتبار !!.. حقيقة ما سمعناه وقرأناه من بعض جماهير الهلال من تعليقات وتغريدات في الأيام الماضية، حول أهمية ماراة ومصير نتيجة الهلال والشباب في مسابقة كأس سمو ولي العهد والتي ستقام غداً الاثنين، هو انقلاب كبير وتغير خطير في مبادئ وثقافة الهلال وبعض الهلاليين، فمنذ متى أصبح الجمهور الهلالي تتساوى عنده الفوز والهزيمة، ومنذ متى جمهور الهلال صار لا يعنيه الانتصار أو الخسارة، خاصة أن جميع الهلاليين كانوا وإلى وقت قريب يرفضون ويلفظون كل من يحاول المساس أو المساواة بين الأشخاص وبين كيان الهلال ؟!.. عموماً أزعم أن ما يحدث من بعض جمهور الهلال في تعامله ومعاملته بين نادي الهلال وسامي الجابر، هو تطبيق عملي وفعلي للثقافة الماجدية في النصر، وأجزم أن الهلال سيتضرر في القريب العاجل من زرع ترسيخ الثقافة الجابرية في الهلال، إذا ظل بعض الهلاليين يتعمدون وضع رأس الهلال مساوياً برأس لاعبه السابق سامي الجابر، وتفشت وانتشرت بين جمهور الهلال ثقافة البطولة ذهبت من العين اليمنى الهلال للعين اليسرى الشباب بحجة أن مدربه سامي الجابر!!.
نقاط سريعة
** بالتوفيق لمنتخبنا الشاب اليوم في التأهل لدور الأربعة في البطولة الآسيوية للشباب والوصول لنهائيات كأس العالم 2017 بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري .
** ما يقدمه مدرب أولمبي نادي الهلال الروماني سيبيريا مع الفريق الأول من عمل فني، ظهرت بصماته سريعاً على أداء الفريق وعطاء لاعبي الهلال، يؤكد أنه مدرب مكسب ينبغي على إدارة نادي الهلال المحافظة عليه والتجديد له عدة سنوات، لاسيما أن الهلال تضرر كثيراً من اختيار وحضور أنصاف المدربين !!.
** الارتفاع الملحوظ في مستوى غالبية لاعبي الهلال هو بسبب المنافسة الشرسة على الخانة الواحدة، ووجود البديل المنافس في دكة بدلاء فريق الهلال، وهذا عمل إداري بفضل الاستقطابات المحلية تُشكر عليه إدارة نادي الهلال .
** حادثة (يد دلهوم) الشهيرة في الدوري السعودي والتي كان بطلها الحكم محمد الهويش، كادت أن تعود إلى الدوري السعودي في مباراة الاتحاد والشباب الخميس الماضي لولا تدخل مساعد الحكم عبد الله الشلوي وإنقاذ الحكم عبد الرحمن السلطان من احتساب ركلة جزاء لفريق الاتحاد، أقل ما يقال عنها فضيحة تحكيمية !!.
** بالمناسبة لماذا في حادثة (يد دلهوم) تجاهل الحكم محمد الهويش نداءات وتنبيهات الحكم المساعد عبد العزيز الاسمري عن وجود ركلة جزاء لفريق العروبة على فريق النصر، بعد تعمد لاعب النصر دلهوم لعب الكرة بيده، وفي حادثة ضربة الجزاء الوهمية التي احتسبها حكم مباراة الاتحاد والشباب عبد الرحمن السلطان لصالح فريق الاتحاد عاد وسمع لمساعد الحكم عبد الله الشلوي وتراجع عن قراره ؟!..
** ستظل الضحكة الساخرة من رئيس نادي النصر على مركز فريقه الثامن في ترتيب الدوري، بعد سؤاله عن إمكانية مشاركة فريقه في البطولة الآسيوية عالقة في الأذهان !!.
** لماذا مازال بعض الأهلاويين متحمسين ومندفعين في الدفاع عن عضو الاتحاد السابق عبد اللطيف بخاري وهو الذي خرج واعتذر عن تغريدته وتراجع عن اتهامه ؟!!.
** بعد أن أصبح لاعب فريق النصر فكتور ايالا يتبجح ويتفاخر بإظهار الروسومات والرموز الدينية التي على جسده، بات لازماً على الاتحاد السعودي لكرة القدم التدخل في إلزامه باحترام قدسية المملكة والحفاظ على عادات وتقاليد البلد !!.