سعد السعود
- جميل هذا الليث.. مبهج ما يقدمه أبناء الكتيبة البيضاء هذه الأيام من مستويات أعادت للمتابعين شيئاً مما كان يعزفه من سيمفونيات في الزمن الجميل.. عندما كان لا يعترف بأرض.. ولا يأبى لجمهور.. ولا يستسلم لخصم.. ليغني وقتها العشّاق: الأرض أرضي والزمان زماني.
- جميل هذا الليث.. مبهج ما يقدمه لاعبوه الصغار من عطاءٍ خلال المباريات.. بتواجد الفهد والصليهم وجعفر والسبيعي والبيشي.. ليكونوا نواةً لشباب المستقبل.. لتأتي خطوة الإحلال التي انتظره الشبابيون طويلاً.
- جميل هذا الليث.. مبهج ما يرسمه المدرب سامي الجابر من استراتيجيات وما يعده من خطط وما يتولاه حتى من مهام غير فنية.. ليسهم في عودة النبض لجسد الليث.. فيتفوق على قطبي جدة.. وهما بكامل عنفوانهما.. والقادم حتماً أصعب.. والبداية ما يواجهه سامي الآن من حرب.
- جميل هذا الليث.. مبهج عودة حسن معاذ لمستواه السابق.. ليكون نجماً في المنتخب مع بقية زملائه.. ويضحى أيقونة الروح والقتالية في فريقه مع بقية الكتيبة.. والمطلوب منه الآن فقط أن يتعامل مع رفاقه بمسئوليات القائد فيقدم النصح ويضبط الأعصاب.. فهو عين المدرب في الملعب.
- جميل هذا الليث.. مبهج ما يصنعه محمد بن يطو في شباك المنافسين.. فلم يعد يسلم مرمى من سياطه.. لتتحدث منطقة الثمانية عشر عن سطوعه.. ليقدم لقلوب المحبين أوراق اعتماده وزيراً للسعادة في الشباب.. علاوة على ما يملكه من عقلية وحسن خطاب.
- جميل هذا الليث.. مبهج عودة وليد لمستواه.. وتألق العمري منذ وطأت الملاعب قدماه.. وتجلي هيبرتي في كل مباراة.. وإقناع الصليهم وجعفر فيما يقدماه.. واجتهاد البقية وإن كان المحب يتطلع لأكثر أداءً وأعلى من هذه المستويات.
- جميل هذا الليث.. مبهج فيما إليه وصل.. بعدما تحمل المشجع وصبر.. لكن يخشى العاشقون من النوم في العسل.. فإن كان الليث بدأ يسترد عافيته.. فإن أغلب الفرق بكامل عافيتها.. وأولهم الهلال المنافس على بطاقة كأس سمو ولي العهد.. فقد ضرب بسداسية.. وعاد كل نجم لما كان يملكه من حساسية.. لذا ننتظر بالغد مباراة كاملة الدسم من المتعة.
- أخيراً، جميل هذا الليث.. مبهج عندما يعود لسابق عهده.. ليداعب كما كان سلم المجد لعله يعيد أمجاده.. وبعدها لو حدث فلا يهتم المشجع ببرنامج متحيز.. ولا يعير اهتمامه بمستنقص.. ولا يتوقف طويلاً عند مشكك أو نائح.. فهم معذرون في بكائياتهم.. لأنهم يدركون ببساطة هذه الحقيقة: إن استيقظ الليث من نومه.. ماتت أحلام الآخرين.
إعلاميون من محلات أبو ريالين!!
تزدحم القنوات بالمحللين.. وتتسابق البرامج على استضافة الإعلاميين.. والهدف رضا المشاهد.. عفواً هكذا يفترض.. لكن الواقع يقول عكس هذا وبالأدلة.. فالمرور ليوم واحد على شاشة التلفاز والتنقل بين برنامج واستديو وتحليل.. يصيبك بالغثيان والتقزز.
- محلل للمباريات رأس ماله التطبيل.. يميل أينما أراد الجمهور أن يميل.. فيستظل سقف الجماهير في أرائه.. ويمارس دغدغة مشاعر المشجعين حتى في توقعاته.. لكي لا يغضب المتابعين أو القناة حتى يضمن استمراره.
- إعلامي رصيده بالصحافة لا يتعدى بضع سنوات.. ملأها بالشتم والتجاوز والكثير من البذاءات.. وعندما تورم للأسف وجدناه أيضاً يلوث فضاء البرامج بما يشبه القمامة.. لنبحث ونحن نشاهده عن كمامة!
- مقدم لولا الحياء للبس ثوب ناديه وهو يقدم برنامجه.. يكرّس دقائق حلقته ليلعب دور المحامي عندما يخطئ معشوقه.. ويهاجم ويكون المدعي عندما يظلم حبيبه.. ويتشدق بالحياد عندما يكون الأمر لا يعنيه!
- هكذا ابتلينا للأسف في صحفنا وبرامجنا وفي تحليل مبارياتنا.. مشجعون متعصبون برتبة محللين وإعلاميين.. قمة مجدهم تناقل وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعهم.. ولا يهم بعدئذ ما حوت تلك المقاطع من سقط قول وتساقط خُلق.. فالغاية لديهم تبرر الوسيلة.. وما أوضعها من وسيلة.
آخر سطر
تعريف الحياد في البرامج الرياضية: أن تجامل الأندية الجماهيرية.