قدَّم معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مثالاً جديداً بالوطنية والعمل الوطني الجاد والمفيد. ليؤكد النظرية التي تقول «إن الإمكانيات والقدرات المالية لا يمكن أن تقف حجر عثرة لكل من يرغب بالعمل الجاد والمخلص»
تجلى هذا في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا الطيِّبة والمباركة.. وسط الظروف والمعطيات الاقتصادية الحالية التي تعيشها والشعب في آن معا والتي اقتضت أن يتم إلغاء أو تقليص بعض البنود المالية فعلية فإن بعض الجامعات السعودية قد ألغت عدداً من البرامج التعليمية والتدريبية واختارت هذه الجامعات الطريق الأسهل وهو طريق المنع والإلغاء.
دون أن تلجأ للبحث عن البدائل والحلول.. لأنه طريق يحتاج إلى دراسة وجهد وليس طريقاً سهلاً كما هو الحال مع قرار الإلغاء.
وحدها جامعه الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة مديرها الفاضل معالي الدكتور سليمان أبا الخيل.
لم تلجأ إلى أسلوب المنع أو الإلغاء رغم انحسار الموازنات والمخصصات المالية.. فالقيادة السياسية حين تجبرها المتغيِّرات السياسية والاقتصادية على تقنين وترشيد النفقات هي لا تسعى بالإضرار بالمواطن، بل تدعو المسؤول للبحث عن البدائل المناسبة التي تكفل استمرار تمتع المواطن بالمنتج الذي يقدّم خدمة له...
وهكذا تعامل الدكتور سليمان أبا الخيل مع هذا. وقدَّم النموذج الذي يجب أن يحتذى به كافة المسؤولين في المملكة العربية السعودية دون استثناء.
الجامعات السعودية في غالبيتها جعلت أقسام التعليم الموازي وخدمة المجتمع بند الترشيد الأول، بل تم إلغاؤه في عدة جامعات سعودية. ليكون المواطن الذي يسعى للعلم والتعليم وتطوير قدراته الضحية الأولى.
وعلى العكس تماماً كانت جامعه الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد توسعت كثيراً في التعليم الموازي وخدمة المجتمع وتمت زيادة طاقتها الاستيعابية لهذا الغرض.
معلنه أنها تسعى لخدمة المواطن السعودي وفق توجيهات القيادة الرشيدة. مستفيد من كافة مرافقها المنتشرة في كل المناطق السعودية دون استثناء. فقد وجد المواطن السعودي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المكان الأنسب في العام لمواصلة تعليمه وتطوير قدراته وإمكانياته من خلال البرامج التعليمية التي وفرتها الجامعة والتي من حق أي مواطن ومواطنه الاستفادة منها..
جامعه الإمام لم تلجأ للإلغاء، بل فرضت رسوماً بسيطة ومناسبة لتغطية نفقات هذه البرامج، حيث لم تتجاوز هذه الرسوم نسبة الـ 20 % من قيمة البرنامج ذاته إذا نفذت في الكليات الأهلية.
لقد فتحت جامعه الإمام بتوجيه من مديرها الفاضل آفاق جديدة وآمل كبير لكل مواطن سعودي اعتقد أن الجامعات السعودية تخلت عن برامج التعليم الموازي وبرامج خدمة المجتمع.
واليوم انضم عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات لبرنامج التعليم الموازي التي أطلقتها جامعة الإمام. وجعلتها حقاً مكتسباً للجميع.
وبالفعل فجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة مديرها تستحق الشكر والتقدير والثناء نظير هذه المبادرة المهمة والكبيرة ويستحق معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل الإشادة والتقدير على حسه الوطني واستشعاره لضرورة خدمة المجتمع بتوجيه من القيادة الرشيدة وليثبت معالي الدكتور سليمان أبا الخيل دائماً أنه أهل للأمانة والمسؤولية التي كلّف بها من قادتنا الكرام.
- الشريك ونائب الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات الإعلامية