لا شيء واضح كالشمس في كبد السماء مثلما صار واضحًا ومعلومًا لدى الجميع عن وحدة المصير للمملكة العربية السعودية ودول الخليج مجتمعة وبين اليمن كدولة جارة شقيقة من حيث نتائج هذه الحرب العبثية التي أشعل فتيلها المخلوع عفاش وخفاش الكهوف الحوثي.
فالمؤامرة أكبر وأعظم مما قد يظهر على السطة.. فاليمن بحكم موقعها المهم جدًا في شبه جزيرة العرب والملاصق والمجاور للمملكة كان يراد لها أن تكون قاعدة انطلاق لإيران وأذنابها في المنطقة لتستطيع الأخيرة أن تلعب أخطر أدوارها ضد المملكة بشكل خاص وضد كل الخليج بشكل عام وضد الأمة العربية بشكل أشمل وأوسع.
ولأن قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله ورعاه- تدرك هذا الخطر وتدرك عواقبه لم تتأخر في خوض هذه المعركة تلبية لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي طلب العون كونه الرئيس الشرعي لليمن لاستعادة البلاد من بين براثن الانقلابيين الذين انقلبوا على الشرعية وانقلبوا على مخرجات الحوار تحت ذرائع الوهم والزيف والخداع لتتضح الصورة للجميع أنهم ليسوا إلا أداة جديدة للأطماع الإيرانية التوسعية التي ما فتئت أن تزرع الفتن في بلاد العرب عبر نشر الأحقاد والكراهية بين طوائف المسلمين في شتى بلاد الأرض ولا سيما بلاد العرب.
والمملكة العربية السعودية في كل العهود الملكية السابقة كانت وما زالت هي الداعم لليمن شعبًا وحكومة وكانت دومًا هي الراعية والحاضنة والمحتوية لأي خلاف قد يحدث بين الفرقاء السياسيين في الداخل اليمني منه ما يعلن عنه رسميًا ومنه ما لا يعلن عنه إنما نعلم به ونستشعره جميعنا كشعب طبعه الوفاء والمحبة.
الداخل اليمني وأقولها وأنا مسؤول عن كلامي.. الداخل اليمني بسواده الأعظم يكن كل الود والامتنان للملك سلمان - حفظه الله- الذي كان منصفًا وشجاعًا باتخاذ قرار انطلاق عاصفة الحزم التي هي يلست مجرد عاصفة حزم تخص اليمن واليمنيين فقط بل هي عاصفة تخص كل العرب والمسلمين استطاعت المملكة وقيادتها الحكيمة وجيشها العربي الأصيل وبتضحيات الأبطال في الداخل اليمني استطاعت أن تمرغ أنوف تجار الحروب وسماسرة إيران بالتراب.
سيظل الأوفياء في كل اليمن على وفائهم للمملكة وستظل الأجيال القادمة تتذكر كل تلك القرارات الشجاعة للملك سلمان التي لا ينكرها إلا جاحدً أو منتم للأطراف الانقلابية.
ستظل المملكة العربية السعودية هي محور الخليج كله وهي صانعة التوازنات التي بالفعل اتخذت القرار الشجاع وبكل اقتدار قادت المعارك برًا وبحرًا وجوًا طوال أكثر من عام ونصف.
لن نجحد كشعب في اليمن كل تلك المواقف الأخوية الأصيلة مع اليمن أرضًا وإنسانًا وكل ذلك الإسناد لقوات الشرعية في مختلف الجبهات في حربًا فرضت على الشعب في اليمن وكان لها خطتها الاستراتيجية التي نراها تنفذ على مراحل.
نقول لأخوتنا في المملكة شعبًا وحكومة شكرًا لتلك المواقف الأصيلة لكم معنا منذ سنوات وليست وليدة اللحظة.
ليس هناك جحود أكبر وأعظم من أن يجحد البعض دور المملكة العربية السعودية ودول الخليج جميعها... فالدماء اختلطت ببعضها البعض بين شهدائنا في اليمن وعلى سبيل التحديد في عدن بين دماء شباب عدن وأبطال المملكة والإمارات.
لن تمر علينا مناسبة في الداخل اليمني في شماله وجنوبه إلا وستجد الآلاف يرددون:
* شكرًا مملكة الحزم
* شكرًا إمارات الخير
* شكرًا كل خليجنا العربي
- عضو حملة شكراً مملكة الحزم