«الجزيرة» - المحليات:
كشف تقرير حديث عن أن 80 في المائة من الإعاقات الحركية جاءت نتيجة الحوادث المرورية وأوضح كتيب «السلامة المرورية - إرشادات وتعليمات» الذي أصدرته مؤخرًا مبادرة «الله يعطيك خيرها» التي تتبناها جمعية الأطفال المعاقين أن 30 في المائة من الحالات بالمستشفيات من مصابي الحوادث، وأشار إلى أن 72 في المائة من الحوادث المرورية من الشباب وأن هناك أكثر من20 حالة وفاة وما يقارب 35 إعاقة وحوالي 1400 حادث مروري يوميًا وما يقارب40 ألف مصاب سنويًا بسبب الحوادث المرورية، وأشار الكتاب إلى أن الحوادث المرورية تكبد الاقتصاد الوطني حوالي 21 مليار ريال سنويًا ما بين رعاية صحية وتعويضات طبية وفقدان ساعات عمل منتجة.
من جهته ذكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين في مقدمة الكتيب أن مبادرة «الله يعطيك خيرها» تستهدف نشر التوعية والتثقيف بأهمية السياقة الآمنة والسلامة المرورية وهي وسيلة لخدمة قضية الاعاقة من خلال تسليط الضوء على تداعيات الحوادث المرورية وما تسببه من إعاقات دائمة للعمل وأشار إلى أنها تسعى للحد من الإصابات المتصاعدة والخسائر البشرية والمادية.
وأضاف أن المبادرة انطلقت بعد تخطيط وعمل متواصل تضافرت فيه جهود مختصون وخبراء بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في مقدمتها وزارة الداخلية متمثلة بالإدارة العامة للمرور.
فيما أوضح الاستاذ سليمان المنصور المدير التنفيذي لمبادرة «الله يعطيك خيرها» أن كتاب السلامة المرورية حظى بتفاعل مميز، ولاقى إقبالاً كبيرًا، مشيرًا إلى توزيع أكثر من 250 ألف نسخة في زمن قياسي موضحًا أن القطاعات والشركات التي تعمل في مجال السيارات وخدماتها اهتمت بتوزيع الكتيب، حيث تقدمه لعملائها من أصحاب السيارات وروادها كأحدى الوسائل الإرشادية للأمان والسلامة بالسيارة وقال: إن مبادرة الله يعطيك خيرها ستستمر في طرح برامج ووسائل جديدة للإسهام في الحد من الحوادث التي تسبب نسبًا مخيفة من الإعاقة والوفيات وأضاف أن هدفنا تخفيض معدلات الاعاقة من خلال الحد من الحوادث التي تقع يوميًا.
هذا وقد تناول الكتيب تعريف السلامة المرورية وعناصرها التي تضم المركبة والطريق والعنصر البشري، كما ركز على وسائل السلامة التي يجب أن تتوفر في المركبة، والطريق والسائق، وشدد الكتيب على أهمية ربط حزام الأمان وتوفر الوسائد الهوائية للحد من الإصابات والاحتفاظ بوعي الراكب وعدم خروجه من السيارة.
ووضع الكتيب احتياطات للسياقة أثناء وجود الأطفال بالسيارة، وحذر من استخدام الجوال أثناء القيادة مؤكدًا أن الدراسات تشير إلى أن بعض الحوادث المرورية بسبب استخدام السائقين للجوال أثناء قيادة السيارة، وأضاف أن مستخدمي الجوال أثناء السياقة يتعرضون للحوادث بنسبة أربعة أضعاف من غير مستخدمي الجوال، وقد اعتبرت المملكة أن استخدام الجوال أثناء القيادة مخالفة مرورية ولها عقوبات.
وتناول الكتيب العلامات الإرشادية لإطارات السيارات وكيفية اختيار الإطار المناسب والأفضل وأهمية التعرف على تاريخ الإنتاج وصلاحية الإطار، والأسباب الرئيسة لتأكل وانفجار الإطار منها زيادة الحمولة عن الحد المسموح للسيارة، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الهواء، السرعة عن الحد المسموح، ارتفاع درجة الحرارة، والصدمات.
وركز الكتيب على القوانين الخاصة بالمرور من الجزاءات والمخالفات فضلاً عن توضيح كافة أرقام الطوارئ، إضافة إلى الإسعافات الأولية لفقدان الوعي، والصدمة، والحروق، والنزيف. وانتهي الكتيب بتوضيح كافة أنواع الإرشادات المرورية التحذيرية والتنظيمية، والإشارات الإرشادية في مناطق العمل.