«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
أصدر معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ تعميمًا إلى الأمانات والبلديات كافة بتفعيل خطط الطوارئ، والتأكد من جاهزيتها، وحصر الإمكانيات الآلية والبشرية لتلافي أخطار الأمطار والسيول بجميع مناطق ومحافظات ومدن المملكة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الأرواح والممتلكات, وتسخير الإمكانيات كافة في جميع مناطق المملكة، ووضعها في حالة الاستعداد والتأهب للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول التي قد تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة، وما ينتج منها من تجمعات مائية في المناطق المنخفضة والطرق، والقيام على تفقد شبكات تصريف مياه السيول والأنفاق والعبارات والجسور ضمن النطاق العمراني، وصيانتها قبل موسم الأمطار وأثناء هطولها، وإزالة أية عوائق تؤثر في فعاليتها.
وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية أهمية التنسيق والتعاون مع الجهات والأجهزة الحكومية كافة في التعامل مع الأمطار والسيول من خلال لجان الدفاع المدني وإدارات الأزمات بالمناطق.
ويأتي صدور هذا التعميم نظرًا لدخول موسم الأمطار في المملكة لهذا العام 1438هـ, وما قد تشهده مناطق المملكة - بمشيئة الله - من هطول أمطار غزيرة؛ الأمر الذي يستدعي الاستعداد المبكر لتلافي أي مخاطر.
يُشار إلى أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لدرء أخطار السيول والأمطار وحماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، يتم تنفيذها وفق رؤية واضحة للأولويات والاحتياجات العاجلة للمناطق الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار والسيول خلال موسم الشتاء المقبل، ولاسيما المواقع القريبة من مجاري السيول ومناطق التجمعات، التي تعرضت لأضرار خلال السنوات الماضية.
كما أنجزت الوزارة في وقت سابق دراسة متكاملة لمواقع تجمعات السيول والأمطار بعدد من المدن والمناطق، وإعداد مخطط شامل لتصريف مياه السيول، ودراسة وتصميم شبكات تصريف مياه الأمطار في عدد من المواقع المستهدفة، وتطوير مجاري السيول، وإزالة أي تعديات عليها، إضافة إلى إقامة عدد من محطات تجميع مياه الأمطار والمصدات والسدود على ضوء ما تم رصده خلال الأعوام الماضية من ملاحظات بشأن المواقع الأكثر عرضة لمخاطر السيول.