«الجزيرة» - سعود الشيباني:
تحت شعار «لا للإعدامات في الأحواز العربية» نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة أمام البرلمان الألماني في برلين امس الاول ، شارك فيها عدد كبير من أبناء الجاليات العربية المقيمين في ألمانيا، بالإضافة إلى شخصيات ألمانية متضامنة مع نضال الشعب العربي الأحوازي.
ورفع المتظاهرون صوراً لشهداء أحوازيين أعدمتهم سلطات الاحتلال الإيراني في السنوات الأخيرة وكان آخرهم ثلاثة مقاومين من أبناء مدينة الحميدية غرب الأحواز أعدموا سراً في أحد السجون الإيرانية في مدينة الأحواز العاصمة يوم 17 أغسطس الماضي كما هتفوا بشعارات مناوئة للدولة الإيرانية.
وندد المتظاهرون بجرائم الدولة الإيرانية في الأحواز معتبرين ما تقوم به الأخيرة يرتقي إلى مستوى يمكن اعتباره بجريمة ضد الإنسانية. وكما هي العادة في المظاهرات الأحوازية السابقة لم تغب القضية السورية فقد كانت حاضرة عبر مشاركة العشرات من السوريين الذين أعلنوا عن تضامنهم ودعمهم لكفاح الشعب العربي الأحوازي في مجابهة الاحتلال الإيراني.
وعن أهداف المظاهرة قالت الحركة إنها جاءت من أجل الضغط على الدولة الإيرانية وفي ذات الوقت حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الأحوازي وإعلان احتجاج هذا الشعب حول تهميش قضيته وملف الشعوب غير الفارسية ولا سيما بعد التقارب الإيراني-الغربي الأخير.
وقالت الحركة في بيانها الذي سلم إلى البرلمان الألماني وحصلت صحيفة الجزيرة على نسخة منه أن هذه المظاهرة «لإيصال صرخة شعبنا الذي يعاني القمع الوحشي من محتل فاشي يجثم على صدره منذ تسعة عقود، ننقلها إلى أصحاب الضمير الحي للفت أنظارهم إلى مأساة إنسانية منسية بالرغم من أن فصولها الدامية تقع أمام مرأى ومسمع الضمير العالمي. فهي وسيلتنا المتاحة لإيصال صوت شعبنا إلى من يهتم بالشأن الإنساني في بلاد تتسع فيها مساحة التعبير».
وأضاف البيان مخاطبا أعضاء البرلمان الألماني «نحن بوقفتنا إنما نخاطب فيكم ضميركم الذي يعي جيداً حقيقة ظلم الإنسان للإنسان وما يترتب عليها من مآسي وكوارث، نخاطب فيكم قيمكم التي ترقى بالإنسان وتصون حقه في الحياة، نخاطبكم باعتباركم أصحاب تاريخ عريق في مجال حقوق الإنسان... لا نجافي الحقيقة إذا قلنا أن إيران التي تحاول القفز من الأسوار الخلفية لتبحث لها عن مكان بين الكبار، ليست إلا دولة مارقة تدعم الإرهاب وتمارسه، فهي الراعية الأولى للمنظمات الإرهابية التي تهدد الآمنين في العالم.»