الخرج - خاص بـ«الجزيرة»:
جدّد متخصّص في الدراسات الوقفية التأكيد على أنّ حسن إدارة ونظارة الأوقاف يسهم بشكل فاعل في زيادة ومضاعفة عوائد الأوقاف وغلالها مما يسهم في تنويع استثماراتها بما يضمن المحافظة على سلامة أصول الأوقاف، مشيراً إلى أنّ غلال الأوقاف تعد المورد المالي المتدفق الذي يضخ في شرايين المصارف الوقفية التي حددها الواقفون.
وقال الدكتور خالد بن هدوب المهيدب الأستاذ المشارك بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز أنّ بلاد الحرمين الشريفين تنعم باحتضانها لأضخم أوقاف العالم الإسلامي، وتقدر عائدات الأوقاف التي تحت نظارة الدولة - ممثلة بالجهة التي أسند لها الإشراف عليها - بعشرات المليارات سنوياً إلا أن حجم أصول تلك الأوقاف وإيراداتها ومصارفها لايزال متحفظا على إعلانه وإشهاره، مع أن الجهات النظيرة لها كالأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت - مثلاً - تصدر تقريراً سنوياً يتضمن حجم أصول الأوقاف الثابتة والمنقولة التي تحت يدها وإجمالي إيراداتها ومصارفها بكل دقة وشفافية مما عزز جانب الثقة بين الأمانة العامة للأوقاف والواقفين وحفز بعض الراغبين في الوقف لتسليم نظارة أوقافهم للهيئة.
ودعا د. المهيدب إلى تخصيص وظائف مستثناة تسمى «بند الغلال»، وذلك لتتمكّن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي أصبحت ناظرة على الأوقاف من حسن الإفادة من «بند الغلال» في تعيين واستقطاب الكفاءات الإدارية والاقتصادية المميزة التي يستفاد منها في تطوير وتنمية الأوقاف التي تحت يدها، وأن تسعى الوزارة لتعزيز الثقة فيما بينها وبين الراغبين في الوقف وترفع شعار الشفافية في كافة أعمالها لحين تسليم ما بيدها من أمانة وعبء ثقيل للهيئة العامة للأوقاف التي لازلنا نتطلع إلى أن تمارس مهامّها.