الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أكّد أكاديمي متخصّص في العقيدة الإسلامية أنّ ما يحصل للمملكة العربية السعودية من معاداة وأذية واستهداف من أعداء الإسلام، إنما هو بسبب تمسّكها بالعقيدة الصحيحة، كما في قوله تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ}، وقوله تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء}.
تنظيمات غالية
وقال الدكتور أحمد بن جزاع الرضيمان أستاذ العقيدة المشارك ومدير إدارة الأمن الفكري بجامعة حائل في رصده لشبهات أهل الضلال من أعداء الإسلام، ومن تبعهم من التنظيمات والأحزاب المنتسبة إلى الإسلام، وأخرجها في كتاب بمسمّى «شبهات الإرهاب» أنّ من مكر أعداء الإسلام أنّهم لمّا أرادوا الكيد للإسلام، اتخذوا دعوة نصرة الإسلام سلماً لهم، فأنشؤوا لذلك تنظيمات غالية تدّعي نصرة الإسلام، واستغلوا بعض الجماعات المنتسبة إلى الإسلام، التي لا يعنيها التوحيد، وإنما هدفها الوصول إلى الكراسي والمصالح الدنيوية، ليكونوا أدوات لهم في استهداف بلد التوحيد المملكة العربية السعودية، فصارت تلك التنظيمات والجماعات تنطلق إلى آيات نزلت في الكفار فيجعلوها في المؤمنين، وصاروا يتبعون المتشابه ويتركون المحكم، ويقطعون الكلام عن سياقه، فانخدع بهم بعض الشباب، ممّن أحسن الظن بهم، وصدّقهم، ولم يعلم أنّ وراء الأكمة ما وراءها، وأنّ المملكة العربية السعودية لو تركت - لا قدّر الله - نصرة التوحيد، لما تم استهدافها، من أعداء الإسلام، ومن تبعهم من التنظيمات والأحزاب المنتسبة إلى الإسلام، فكان الواجب كشف الشبهات وإيضاح الحقائق، ودحض الباطل، ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيا من حي عن بيّنة، وهي استمرار لما قام به أهل العلم والفضل ودعاة الهدى من جهود كبيرة في هذا الشأن، فأردت المشاركة معهم بياناً للحق، وبراءةً للذّمّة، ونصحاً للأمة والأئمة.
التحقيق العلمي
وقال معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في تقريظه للكتاب: لقد وجدت كشف شبهات أهل الضلال تتضمّن تحقيقاً علمياً في رد شبهات أهل الضلال التي تنشر في مختلف الوسائل للنيل من حقيقة الإسلام والنيل من دعوة الشيخ المجدّد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فوجدت هذا المجموع يضم دفاعاً قوياً عن الإسلام وعن دعوة الشيخ فجزاه الله خيراً ونفع بعلمه.
العناية الفائقة
ومن ناحية أخرى قال معالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في كتابه الذي وجّهه للجامعة: هو بحق كتاب مهم في هذا المجال الذي يتطلّب منّا جميعا عناية فائقة، ولاسيّما أن الإشكال الأساس لدى كثير ممّن يتبنّون هذه الضلالات والشبهات التي تناولها الكتاب هو إشكال فكري علمي في أصله، ويفوق كثيراً مما صدر في هذا الشأن قيمة وجودة.
واقترح د. عصام بن سعيد على الجامعة التواصل مع الجهات المعنيّة الحكومية والخيرية لطباعة المزيد من نسخ هذا الكتاب وتوزيعه على المعنيّين والمهتمين من الأئمة والخطباء والكتاب والإعلاميين وغيرهم، ونشره أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصيغ إلكترونية يراعى فيها الإخراج الجيّد الجاذب لفئة الشباب.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور أحمد الرضيمان سطر هذه الشبهات بأسلوب مختصر يناسب القراء، ولم يعمد على التطويل والتفصيل وكثرة النقولات والإحالات مما كان له الأثر في قبوله لدى الجميع.