إبراهيم الدهيش
في اعتقادي هذا ما ستكون عليه حال بعض الهلاليين في مقابلتهم للشباب ضمن منافسات بطولة كأس ولي العهد لا أعتمد في ذلك على إحصائية بيانية ولا أستند سوى على أحاديث أسبوع ما قبل المباراة !
- فئة منهم ستتعاطف ولا أقول تقف مع الشباب وهؤلاء ممن لا زالوا يرون في سامي الجابر الأسطورة والرمز الكروي الهلالي وأحد المساهمين الأبرز في زيادة الغلة الهلالية من البطولات وكأس هذه البطولة لخمس مرات.
- وفئة أخرى لا زالت تعيش ذكرى أحداث وفصول مسرحية « التصويت» على منح أو حجب الثقة عن سامي في مسألة تدريبية للهلال !!
- وعلى هذا الأساس لا أستبعد ولن أستغرب أن يكون حال بعض الهلاليين كحال ذلك الإداري المسكون بحب الفيلسوف يوسف الثنيان ذات لقاء لفريقه مع الهلال يوم أن قفز من مكانه في دكة الاحتياط فرحا ومبتهجا بهدف أحرزه يوسف بالرغم أنه في مرماه !!
- وبقدر ما نشيد بقرار إدارتي الشباب والقادسية بطرح الثقة في سامي وحمد الدوسري كعمل احترافي مؤسسي جدير بالاحترام بنفس القدر نتمنى وجود هذه القناعة لدينا « كلنا « في قدرات وإمكانيات كوادرنا الوطنية فمن غير المنصف أن تبقى كفاءاتنا الوطنية المؤهلة والمستوعبة لكل ما هو جديد « معطلة» في انتظار فرصة بنظام « الفزعة» في ظروف استثنائية لا تشجع على العمل ولا تتوفر بها أبسط مقومات النجاح بينما نمنحها لمن تاريخه صفر في التدريب لمجرد أنه « خواجة» أو من خارج الوطن بل إن كرتنا السعودية ساهمت في إعادة التأهيل والصياغة الفنية لعدد منهم ورسمت خارطتهم التدريبية وقدمتهم مدربين لهم صيتهم وشهرتهم ناهيك عما تعيشه أنديتنا في كل موسم من فصول دراماتيكية مع بضائع السماسرة من العاطلين وأنصاف المدربين وما سببته من استنزاف لخزائن الأندية !
- أتفهم أن مسألة تفرغ المدرب الوطني إحدى المعوقات.
- ومبرر الأمان الوظيفي عنده مقبول إلى حد ما.
- وبأن الثقة لا زالت « مش ولا بد « بالرغم من نجاح العديد منهم سواء مع المنتخبات الوطنية أو الفرق المحلية
- وبرغم كل هذا تظل الرغبة الجادة والطموح مع الجرأة عوامل لا شك ستسهم وبفعالية في تقديم أكثر من كفاءة وطنية.
- وفي النهاية يظل الهلال بجغرافيته وتاريخه زعيما مهما اختلفت الوجوه وتبدلت الأسماء
- وسيبقى الشباب علامة من العلامات المضيئة في جبين رياضة هذا الوطن وأحد « الخمسة» الكبار
- ويبقى سامي اللاعب الأسطوري والنجم الهلالي أنموذج للكفاءة الوطنية المتسلحة بالعلمية والاحترافية يمارس دوره الطبيعي وفق المتغير الكروي في عالم الاحتراف وبالتالي فمن يدري فربما عاد يوما لتدريب الهلال ... وسلامتكم.