«الجزيرة» - غدير الطيار:
جاءت جولة وزير التعليم في شرق آسيا مؤكدة على رؤية المملكة 2030 وأهمية التطوير للتعليم وتبادل الخبرات حيث اطَّلع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، على تجربة سنغافورة في المجال التعليمي، وناقش تعزيز التعاون بين البلدين، بما يحقق الجودة في التعليم كذلك التقى بالطلاب السعوديين المبتعثين في سنغافورة، مما يؤكد حرص ولاة الأمر على تتبع الطلاب والاهتمام بهم؛ حيث التقى وزير التعليم بوزير الدولة للتعليم فيها، جانيل بوتوشيري، في مقر وزارة التعليم السنغافورية. وبحضور مسؤولين من البلدين؛ ناقش الوزيران مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزه، مطَّلِعاً على التجربة السنغافورية في التعليم. وكذلك زار الوزير العيسى المعهد الوطني السنغافوري الذي يعد من أبرز المراكز العالمية في تدريب المعلمين وتهيئتهم للبيئة التعليمية. وقدم رئيس المعهد، لي سونق، عرضاً كاملاً عن أدوار المؤسسة في تطوير الحركة التعليمية التي قادت بلاده إلى مكانة مرموقة في سلّم الدول الأفضل تعليمياً.
وتمَّت مناقشة سبل التعاون بين المعهد ووزارة التعليم السعودية. وأثناء التقائه بالطلاب السعوديين المبتعثين إلى سنغافورة وأعضاء الملحقية الثقافية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين، كرم 10 من الطلاب لحصولهم على شهادات تميز من جامعاتهم وأكمل وزير التعليم زيارته حيث قام بزيارة مجموعة متنوعة من مؤسسات التعليم العالي والعام في ماليزيا واطلع على التجربة الماليزية في عدد من مجالات التميز في تلك المؤسسات، حيث شملت الزيارة المعهد الوطني لتدريب المعلمين واستمع إلى شرح وافٍ عن الطريقة المتبعة في تدريب المعلمين وتهيئتهم لمناصب قيادية في قطاع التعليم. وكذلك قام بزيارة لجامعة العلوم والإدارة، وقدم مديرها شرحا وافيا عن الجامعة وأسباب تميزها خلال الأعوام السابقة في تمكين 98،6 % من خريجيها من الحصول على فرص وظيفية في سوق العمل حال تخرجهم، كما قام أيضا بزيارة لجامعة ملايا واستمع إلى عرض مفصل من قبل مدير وعمداء الكليات بها، وناقش خلالها مجالات التعاون المشتركة بين هذه الجامعة والجامعات السعودية.
كما شملت الزيارة مدارس السكن الداخلي التي اتجهت لها وزارة التعليم الماليزية في التعريف بأسلوب جديد في التدريس مختلف عن المدارس الحكومية الأخرى.
واختتم زيارته بالذهاب إلى سيئول عاصمة كوريا الجنوبية في إطار جولته وقام بعدة أمور: حيث اجتمع في أول لقاءاته مع نائب رئيس الوزراء وزير التعليم السيد جون سيك لي في كوريا وتباحثا خلاله أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني.
واطلع الدكتور العيسى على عرض عن مراحل تطور التعليم في كوريا منذ بداياته في عام 1945م حتى وصل إلى واحد من أفضل الأنظمة التعليمية العالمية.
كما تضمن برنامج زيارته زيارة جامعة سيئول الوطنية والتقى بمدير الجامعة ونوابها واطلع على إمكانات الجامعة وجهودها البحثية المتميزة التي مكنتها دخول قائمة أفضل مئة جامعة عالمية، كما تعرف مدير الجامعة ومسؤولوها على نبذة تعريفية عن الجامعات السعودية وما حققته من إنجازات على المستويين التعليمي والعلمي. وهذا يؤكد على أهمية التعاون مع الجامعات السعودية وتبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وعدد المبتعثين في الجامعات الكورية يتجاوز 500 طالب وطالبة يدرس غالبيتهم الطب والهندسة وتقنية المعلومات. هذا مجمل زيارة وزير التعليم لدول شرق آسيا مؤكدا بذلك رؤية المملكة والسعي إلى التطوير في التعليم وتحقيق نسب عالية ومتميزة من أجل النهوض بالعملية التعليمية وقد أكد كثير من الطلاب المبتعثين بتلك الدول أهمية الزيارة وأثرها عليهم من حيث التشجيع والتحفيز حيث عبر الكثير عن سعادتهم وشعورهم بالراحة والاطمئنان نتيجة مجيء وزير التعليم واجتماعه بهم وتمنى الطلاب العودة للوطن من أجل رد الجميل والسعي إلى رفعة هذه البلاد.