القدس - بلال أبو دقة:
اقتحم أكثر من ألف مستوطن يهودي متطرف تحت حراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، مخيم بلاطة الفلسطيني شرق مدينة نابلس، وأدوا طقوساً دينية فيما يُسمى «قبر يوسف»، فيما أُصيب شابان فلسطينيان خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المكان وقالت مصادر «الجزيرة» في نابلس:»إن أكثر من 20 حافلة أقلت 1000 مستوطن يهودي وصلت إلى قبر يوسف تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، لأداء طقوس تلمودية بمناسبة الأعياد اليهودية.
إلى ذلك اقتحم عشرات من المستوطنين الصهاينة، منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وقرية الكرمل شرق بلدة يطا جنوباً، بحجة الأعياد اليهودية، تحت حماية قوات الاحتلال.. وأدوا المستوطنون صلواتهم التلمودية في متنزه بلدة يطا، كما اعتلوا أسطح المنازل القريبة، ومنعوا السكان الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة.
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدن وقرى فلسطينية في الضفة الغربية، واعتقلت خمسة شبان فلسطينيين، كما أغلقت مطبعة في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، واستولت على معداتها بالكامل.. وصادرت قوات الاحتلال محتويات المطبعة خلال التفتيش، وقالت:» إنها عثرت على منشورات تحتوي على شعارات تحريضية وصور». وقال بيان لجيش الاحتلال: «إن إغلاق المطبعة والاستيلاء على معداتها، جاء وفق أمر عسكري موقع من قبل قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، كونها كانت تطبع لافتات لدعم شهيد البلدة منفذ عملية القدس الأخيرة - مصباح أبو صبيح -، حيث تم سحب المعدات التي استخدمت لطباعة اللافتات «التحريضية»، والتي وُضعت في منزل ذوي الشهيد. يشار إلى أن - أبو صبيح - استشهد قبل عشرة أيام في أعقاب تنفيذه عملية إطلاق نار من مركبته صوب إسرائيليين، في حي الشيخ جراح بالقدس، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين، وإصابة 6 آخرين بجروح .
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، خمسة منازل في قرية قريوت الفلسطينية جنوب مدينة نابلس، وهددت بإغلاق عدد من المؤسسات بالقرية؛ وذلك بعد ساعات من استشهاد الفتاة الفلسطينية، «رحيق شجيع البيراوي-19عاماً» جراء إطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترا العسكري جنوب مدينة نابلس، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال على الحاجز العسكري.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأربعاء عن استشهاد الفتاة - رحيق- من بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليها قرب الحاجز ما أدى لاستشهادها على الفور . وقال ناصر جوابرة رئيس بلدية عصيرة الشمالية: «إن الفتاة التي استشهدت على حاجز زعترا جنوب نابلس ليس لها أي انتماء سياسي، وهي متزوجة من شاب يقطن في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال والدها على حاجز طولكرم خلال عودته إلى بيته بعد سماع نبأ استشهاد ابنته.