عواصم - وكالات:
اعتبرت المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب مساء أول أمس الاربعاء أن الملياردير المثير للجدل هو المرشح الرئاسي (الاكثر خطراً) على الاطلاق في التاريخ الامريكي المعاصر. وبعدما استخدم ترامب ضد كلينتون تصريحات سابقة أدلى بها كل من منافسها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بيرني ساندرز ومدير حملتها الانتخابية جون بوديستا أجابت وزيرة الخارجية السابقة مخاطبة ترامب (عليك أن تسأل بيرني ساندرز أي مرشح يؤيد.. لقد قال إنك الشخص الاكثر خطرا الذي يترشح للانتخابات الرئاسية في التاريخ الأمريكي المعاصر.. وانا أوافقه الرأي). وتميزت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين كلينتون وترامب بسجالات عنيفة وتبادل اتهامات من العيار الثقيل وصلت أكثر من مرة بالمرشح الجمهوري إلى حد تحقير منافسته لدرجة إنه قال عنها (يا لها من امرأة بغيضة). وبذلك يكون ترامب قد فوت على نفسه فرصة تحسين موقعه والتقدم على منافسته الديمقراطية في المناظرة الأخيرة بينهما التي أثار خلالها قلقا برفضه التعهد بالاعتراف بحكم صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر. وكان ترامب بدأ المناظرة الثالثة الاربعاء في لاس فيغاس بشكل جيد مصححا هفواته في المناظرتين السابقتين. وقد بدا منهجيا وافضل استعدادا مضاعفا تأكيداته بشأن القضايا التي تهم القاعدة المحافظة حول الاجهاض وحيازة الأسلحة والهجرة.. لكنه نسف ذلك برفضه الالتزام بقبول نتائج الاقتراع الذي سيجري في 8 نوفمبر خارقاً متخطياً بذلك التقاليد الديمقراطية الأميركية بشكل واضح. وقال ترامب أمس إنه لن يقبل بنتيجة الانتخابات المقررة في 8 نوفمبر المقبل إلا إذا كانت (واضحة) أو إذا فاز، مؤكدا أنه يحتفظ بحقه في الطعن بها إذا شعر أنها موضع شك. وقال ترامب مخاطبا أنصاره سأقبل بنتيجة واضحة للانتخابات ولكني ايضا سأحتفظ بحقي في الطعن بها والتقدم بمراجعة قضائية إذا كانت النتيجة موضع شك. ويأتي هذا الموقف الاستفزازي بينما يزداد الفارق بينه وبين هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي. وستحصل كلينتون التي سجلت أعلى نسبة تأييد منذ يوليو الماضي على اكثر من 45 % من الأصوات مقابل 39 % لترامب و 6,5 % لليبرتاري غاري جونسون.