سامى اليوسف
قصة قصيرة: تهوّر .. ورّطوه .. فـ«خذلوه» .. ثم ذهب مع الريح.
هذه باختصار مفيد ملخص قصة الدكتور عبد اللطيف بخاري «هداه الله» وتغريدة «الشم» التي اتهم فيها اتحاد الكرة الذي يحمل عضويته، وأندية الهلال، النصر والأهلي، ونال بسببها عقوبة مشددة من لجنة الانضباط.
الإجراء الفعّال، والتحرك القانوني لإدارة الهلال - طبقاً لحديث الأمير نواف بن سعد المتلفز - في تصعيد قضية تغريدة بخاري والتعامل معها كجريمة معلوماتية، وملاحقة من وصف الهلال ولاعبيه باليهود والدواعش من إعلاميين ورياضيين اعتبره نقطة تحول إيجابية لوسطنا الرياضي، يُفترض أن تحذو إدارات الأندية حذوها، وكذلك الرياضيين وزملائي الإعلاميين ضد من تسول لهم أنفسهم بالإساءة، والدخول في الذمم من متهوري ، ومراهقي ، أو «سفلة تويتر» كما وصفهم الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أولئك الذين يستخفون من الناس ، ولا يستخفون من الله ، وهو معهم، تحت أسماء وحسابات وهمية للإساءة للناجحين والشرفاء، وتصدير الشائعات والاتهامات الكاذبة في أبشع استغلال للتقنية ، وانتهازية لحرية الرأي.
إن هذا التصدي النظامي الجاد والحازم ، وغير القابل للوساطة أو التنازل، سيحاصر المتهورين الذين دأبوا على نشر الشائعات، والاتهامات، والتشكيك في ذمم ، وأمانة المنتمين للوسطين الرياضي والإعلامي، خاصة في ظل التحركات الجادة للجهات المعنية في ملاحقة المسيئين في مواقع التواصل الاجتماعي لقيم وأخلاق مجتمعنا وثوابته الدينية ، وتقاليده.
ولعلِّي أتساءل كغيري، ما الذي استفاده الدكتور بخاري، أو من استظرف وهو يصف الهلال ولاعبيه بصفات تمس العقيدة والأخلاق من وراء تغريداتهم؟!، وأين من عزّز للدكتور بعد تغريدته ، وشجعه على الإساءة والتمادي دون اعتذار وهو يراه الآن في موقف لا يحسد عليه، ويشاهد حتى حسابه التويتري يقفل بعد أن قدم اعتذارًا متأخرًا لا يُسمن ولا يغني من جوع؟!.
الحقيقة المُرة التي نُمسي عليها للأسف في كل ليلة من ليالي برامج بعض القنوات التي تشكل النواة للتعصب والإسفاف، أنّ المتهورين هم من يتصدرون مشهدها، ومشاهدها في مسرحية هزلية ، وكأن سيناريو هذه المسرحية قد كُتب بليل، وفصولها تم تدبيرها وحياكتها من أناس بضاعتهم الإسفاف ، وتجارتهم التعصب ، ونشرهما للمتلقي ( الشاب) نحو مزيد من الاحتقان في مدرج كرة القدم السعودية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
أشد على يد الإدارة الهلالية، ورئيسها ، وأدعو مجددًا إدارات الأندية، وجميع الرياضيين، والإعلاميين المحترمين بالتصدي للمتهورين، ومراهقي «تويتر» ..
أخيرًا ،،،
كتب محمد الرطيان ذات تغريدة:
«الشهرة سهلة:
أخرج عارياً أمام هذا العالم!
المجد صعب:
انسج - وبهدوء - ثوب حكمة
يستر عري هذا العالم.».