عبدالواحد المشيقح
عبارة التوقف (أضر) بفريقنا أصبحت تتصدر تصريحات إداريي الأندية ومُدربيها.. وعنواناً ثابتاً في تبريراتهم.. فقد باتت هي عذرهم الوحيد.. مع أول خسارة لهم عند استئناف الدوري بعد أي مرحلة توقف يشهدها.. فاللوم يُوجه صوب هذا التوقف.. فهو الذي صادر توهجهم.. ونال من تفوقهم.. وحرمهم من مُواصلة انتصاراتهم..!
فالمدرب والإداري يعرفان قبل غيرهما.. أن فريقهما لم يتبدل مُستواه.. ولم يكن هُناك أي تطور حقيقي في أدائه.. والأمور بالنسبة لهما واضحة.. ففريقهم (فقير) من حيث النجوم.. وتدريباتهم تشهد (تسيباً) واضحاً.. في المُقابل فإن الفرق الأخرى عملت على مُعالجة سلبياتها بالطريقة الصحيحة.. وتحدوا كافة الظروف المُحيطة بفرقهم.. وكان الأمر بالنسبة لهم فرصة للتقويم.. والتصحيح.. وعلاج الخلل.. وإصلاح كُل ما يُمكن إصلاحه.. وبالتالي قدموا بعد الاستئناف مُستويات فنية (مُخالفة) لما قدموها في السابق.. بينما هُم ارتكزوا على نتيجة إيجابية حققوها قبل التوقف.. وأسهبوا بالحديث عن تضررهم من هذا التوقف.. وكأنهم الفريق الوحيد الذي عانى منه.. ولم يتضرر به غيرهم..!
لا أحد يُنكر بأن كثرة التوقفات لها سلبياتها الكثيرة.. والجميع يتذمر منها.. والحقيقة تقول بأن الشاطر من عرف كيف يتعامل مع تلك الفترة.. أما المُفلسون فقد جعلوا ذلك شماعة لإخفاق فرقهم.. لدرجة أنه لم يتبق لهم إلا أن يقولوا (لولا) التوقف لحققنا كأس الدوري.. بل لا أستغرب لو قال أحدهم بأن جميع بطولات الموسم ستكون من نصيبنا..!
والمُتابع الجيد لا شك أنه كشف اللعبة.. وأن التقصير سببه الإداري والمُدرب.. والتوقف ليس له ذنب في الإخفاق.. وأن تلك التبريرات لا تنطلي سوى على من يُعانون قُصر النظر.. فالفريق الذي أساسه صحيح لا يُمكنه التأثر بتوقف.. ولذلك يجب أن لا يبحث هؤلاء عن أعذار مُستهلكة وساذجة.. فهي لم تعد مقبولة لدى أصغر المُشجعين..!
تعاون داريو وجالكا..!
أدت الخسارة التي تعرض لها التعاون من الاتحاد إلى إلغاء عقد مُدرب الفريق داريو.. وبذلك حملته الإدارة التعاونية تراجع الأداء والنتائج.. وجعلته السبب الرئيسي وراء ذلك.. بينما الواقع يقول بأن عمل المُدرب كان جيداً.. قياساً بما واجهه من ظروف مُختلفة.. ولا يُمكن تحميله ما لا (ناقة) له فيه..!
نحن لا نقول بأن الهولندي كان معصوماً من الأخطاء.. لكنها كانت أخطاء بسيطة من المُمكن أن يتجاوزها ويُعدلها.. ولا تصل إلى درجة إلغاء العقد.. فالفريق يمر بمرحلة تغيير.. وبناء من جديد.. ويحتاج معها لربع فرصة كي يُعيد التوازن.. فالتعاون أفتقد لعناصر مؤثِّرة ومؤثِّرة جداً.. أفولو وعدنان فلاتة والرويلي.. جميعها أسماء لا يُستهان بها.. وكان لها الدور الكبير في نتائج الموسم الفائت.. غيابها دفعة واحدة لا شك بأنها ستؤثّر سلباً.. وأما من يُقارن بغيابات الموسم الحالي عنها بالعام الماضي فهو يدخل في مُقارنة ظالمة فالعناصر التي غابت أفولو وفلاتة وعبدالمجيد.. لا يُمكن مُقارنتها بمن غاب العام الماضي.. كما أن الفريق يُعاني من غياب اللاعب (الهداف) فنصف رأس حربة حقيقي لا يتواجد في الفريق.. فما ذنب المُدرب هل كان مطلوباً منه أن يخترع هدافاً أم يلجأ للحلول البديلة (؟) ومع ذلك نجح برأيي إلى تجربة الحلول البديلة.. لكنه حظه التعيس جعله يصطدم بفرق قوية.. فمبارياته الخمس التي خاضها كان ثلاث منها أمام الهلال والشباب والاتحاد.. ومع هذا قدّم فيها الفريق مُستويات جيدة.. وبالذات أمام الاتحاد.. فقد ظهر فيها الفريق بمستوى مُتصاعد.. وانضباط تكتيكي عال.. وخسر بأخطاء فردية لا ذنب له فيها.. كما هو الحال في لقاء الافتتاح أمام الوحدة وكذلك أمام الهلال.. ويجب أن لا نُغفل أيضاً بأنه خاض لقاء الاتحاد دون اثنين من لاعبيه الأجانب.. فغياب ماتشادو أربك خطه الخلفي..!
ما حدث للتعاون مع داريو.. يُفترض أن لا يتكرر مع المُدرب الجديد (جالكا) فسجله التدريبي الحافل.. وخبرته العريضة.. لا تكفي بأن يُغيّر حال التعاون في يوم وليلة.. فهو أيضاً يحتاج لمنحه الوقت ليُنفذ خططه وبرامجه.. ويُحدث بعدها التغيير.. كما أنه من الخطأ وضعه كُل يوم في مُقارنه مع (جوميز) كما فعلوا مع (داريو) فمثل هذه المُقارنات تنزع الثقة.. كما أن (جوميز) صفحة وطويت ويجب عدم فتحها.. إن أراد التعاونيون نجاح مُدربهم الجديد..!
والروماني لا يملك عصاه سحرية.. يُبدل فيها الأحوال.. ويُعدل الأوضاع.. لكنه يملك الإمكانات التدريبية.. التي تجعله يُعيد صياغة التعاون من جديد.. لكنه يحتاج للوقت لفعل ذلك.. ويحتاج مع الوقت إلى دعم الجماهير له.. ومنحه الثقة كاملة.. ودعمه أيضاً من الإدارة وزرع الثقة فيه.. ومطلوب أيضاً من اللاعبين أن يُضاعفوا من جهدهم.. ويسعوا لإرضاء جماهيرهم.. فالكُرة الآن في ملعبهم..!
آخر الكلام
بعض مُحلّلي (القانون) بمن فيهم الإستديو التحليلي للقناة الناقلة أشاروا إلى وجود جزائية للاتحاد على التعاون وجميعهم تجاهلوا وجود ثلاثة أخطاء في نفس الحالة خطأ على عدنان فلاتة تجاه الزين قبل رفع الكُرة وجود تسلّل على الغامدي ولمس الكُرة بيده هؤلاء هل يُريدون من المُتابعين احترام ما يقولون..؟