سعد الدوسري
تعرض سيدة سعودية معاناتها مع منتزهات الأحياء. فبعد أن شيدت منزل عمرها في أحد أحياء الرياض تم افتتاح منتزه بجانب بيتها؛ ما جعلها تعيش وسط فوضى عارمة، بسبب السلوكيات السلبية لرواد المنتزه.
تقول السيدة إنها لم تستطع ممارسة رياضة المشي، بسبب سوء استخدام المواطنين والمقيمين المرافق، خاصة في شوي اللحوم؛ إذ تتحول المساحات إلى جو خانق، لا يمكن ممارسة المشي فيه. وقد تكون هذه الظاهرة عامة في كل المنتزهات والحدائق في المملكة؛ إذ لا يراعي رواد هذه الأماكن العامة ظروف مرتاديها. وفي مثل هذه الحال لا يمكن اللجوء إلا لمسؤولي البلديات، وهو ما فعلته السيدة، فبعدما بحثت عن منتزه بعيد عن بيتها، على أمل أن يكون مختلفًا، اكتشفت أن الوضع هو نفسه؛ فحاولت أن تناقش الأمر مع بعض العوائل، لكنَّ أحدًّا لم يستجب لها. اتصلت بطوارئ الأمانة مرات ومرات، لكن الرد لا يأتي إلا بعد مرور وقت طويل، يكون الناس فيه قد ذهبوا لبيوتهم، وشبعوا نوماً! حاولت التواصل من خلال حساب الأمانة على تويتر، ورصدت المشكلة بالنص والصورة، لكن لم يتجاوب معها أحد.
إن الأموال التي تصرفها الدولة على منتزهات الأحياء تكاد تكون أموالاً مهدرة، بسبب عدم الالتفات لصيانتها والإشراف عليها. يجب أن تكون هناك دوريات خاصة لمراقبة هذه المنتزهات، للمحافظة عليها من الإتلاف أو سوء الاستخدام.