«الجزيرة» - محمد السنيد:
يقوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، غداً الخميس برحلة تجريبية بقطار «سار» للركاب من محطة الرياض إلى المجمعة والعودة مجدداً لمحطة الرياض وذلك للتأكد من مستوى جاهزية الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» لتدشين رحلات خط الركاب.
وسيطلع سموه خلال زيارته لمحطة «سار» للركاب بالرياض قبيل صعود القطار، على مراحل طباعة التذاكر وشحن الحقائب، ومواقع خدمات استلام الأمتعة والتفتيش الأمني حتى الوصول إلى عربات القطار.. وسيرافق سمو الأمير فيصل بن بندر، خلال الرحلة التجريبية للمجمعة، معالي وزير النقل الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومعالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمشرف العام على شركة «سار» الدكتور رميح بن محمد الرميح، وعدد من المسؤولين.
وسوف يكون في استقبال أمير منطقة الرياض لدى وصوله محطة المجمعة، الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة وعدد من المسؤولين وأعيان محافظة المجمعة، حيث سيرافق محافظ المجمعة، سمو أمير الرياض خلال رحلة العودة إلى محطة الرياض.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» بدأت تجاربها على قطارات الركاب منذ منتصف عام 2015م، وذلك استعداداً للتشغيل الفعلي قريباً، حيث وصلت سرعة القطار 220 كيلومتر في الساعة. وتأتي المرحلة التجريبية -التي استمرت أكثر من عام- للتأكد التام من مدى سلامة كامل أجزاء بيئة المشروع والتي تشمل البنية التحتية والقطارات وأنظمة الإشارات والتحكم إلى جانب الكادر البشري الذي سيقوم على إدارة وصيانة التشغيل، وذلك قبل إطلاق الخدمة فعلياً لنقل الركاب والبضائع. ويذكر أن شركة «سار» أنشئت في عام 2006م، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة بهدف تنفيذ وتشغيل شبكة خطوط حديدية تربط بين مناطق المملكة، من بينها مشروع قطار الشمال وقطارات التعدين ونقل المعادن، بهدف توفير وسيلة نقل آمنة للركاب المسافرين والبضائع بين عدد من المدن، وتتجاوز أطوال خط الشبكة الحديدية المخصصة لقطارات الركاب وقطارات المعادن 2.750 كلم تم تأمينها بالكامل بسياج جديدي على الجانبين
خريجو الدفعة الأولى يتحدثون: تنوع التخصصات في»سرب» والأمان الوظيفي في «سار» دفعنا للانضمام للمعهد
سعت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، إلى تحقيق توطين صناعة السكك الحديدية وذلك من خلال إنشاء معهد «سرب» في بريدة بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ونجحت «سار» فيما سعت إليه بتوفيق الله ثم بتضافر الجهود، حيث ظهرت البوادر لذلك النجاح في تخريج الدفعة الأولى من متدربي المعهد (19) متدرباً وانضمامهم للشركة مؤخراً، ومباشرتهم العمل مع زملائهم.
ويقدم المعهد السعودي للخطوط الحديدية «سرب» باقة من برامج الدبلوم المتخصصة في صناعة الخطوط الحديدية, قُسِمت برامج السنة التدريبية في المعهد إلى ثلاثة فصول تدريبية (نظام ثلثي)، مدة كل فصل تدريبي 14 أسبوعاً.
برنامج قيادة القطارات
يُمنح المتخرج شهادة دبلوم عالي في تخصص قيادة القطارات والعربات، تعادل شهادة في المستوى الثاني من المؤسسة البريطانية (CالجزيرةG).
برنامج تشغيل وإدارة المحطات
يُمنح المتخرج شهادة دبلوم عالي في تخصص خدمات المحطة والركاب، تعادل شهادة في المستوى الثاني من المؤسسة البريطانية (CالجزيرةG). يؤدي خريج البرنامج مهام خدمات الركاب والشحن في المحطات والقطارات.
برنامج الاتصالات والتحكم
يُمنح المتخرج شهادة دبلوم عالي في تخصص صيانة الإشارات والاتصالات السلكية واللاسلكية تعادل شهادة في المستوى الثالث من المؤسسة البريطانية (CالجزيرةG). ويقوم بمهام الصيانة في الإشارات والاتصالات SCADA.
صيانة القاطرات والعربات
يُمنح المتخرج شهادة دبلوم عالي في تخصص صيانة القاطرات والعربات تعادل شهادة في المستوى الثالث من المؤسسة البريطانية (CالجزيرةG).. ويؤدي الخريج مهام صيانة القاطرات والعربات.
خريجو الدفعة الأولى يتحدثون
عن معهد «سرب» وتخصصاته وطريقة التدريب والدراسة فيه تحدث عدد من خريجي المعهد، مؤكدين أن توسع مجال السكك الحديدية بالمملكة مؤخراً كان المحفز الأكبر لمعظم الشباب السعودي.. ومن بينهم عبدالملك بن صالح العجلان والذي تحدث عن تحديد مسارات التخصص بالمعهد وأنها لا تأتي بناء على رغبة عشوائية، مبيناً أن توزيع المتدربين على التخصصات المتاحة يتم بناء على إتقان المتدرب وتفهمه لمجال التخصص الذي يناسبه عقب تدريبه ومروره على كافة التخصصات. وأكد العجلان بقوله: «قطاع السكك الحديدية له مستقبل كبير وهذا هو المحفز لنا وللمتدربين الجدد، حيث تم اعتبارنا موظفين بالشركة منذ أول يوم باشرنا فيه التدريب بالمعهد بعد القبول النهائي».
من جهته، أوضح سويلم بن سعدون الشمري أنه تعرف على المعهد عن طريق إحدى الصور في حساب شركة «سار» تتضمن الإعلان عن موعد فتح القبول بالمعهد، مضيفاً: (رسالة واتس آب قادتني للمعهد والعمل في الشركة التي أحلم بها بعد الدخول على تويتر من خلال حساب «سار»، حيث أكملت إجراءات التسجيل وتم قبولي ولله الحمد وأتممت الدراسة سنتين ونصف السنة وها انا الآن أحد موظفي «سار»).
وأكد الشمري أن ما حفزه للدراسة بالمعهد أن التخصص جديد والمجال حديث في المنطقة والمملكة مقبلة على توسع كبير خلال هذه المرحلة والمرحلة المقبلة، لذا فإن مجال التوظيف سيكون متاحاً للشباب السعودي على مدى السنوات المقبلة. وأضاف بقوله: (لدينا خلافاً لخط المعادن وخط الركاب في شركتنا هناك قطار الحرمين ومشروعات المترو في كل من الرياض وجدة ومكة، هذه المشروعات لها مستقبل واعد لاحتواء الشباب من خريجي معهد «سرب»).
وتحدث سويلم الشمري عن معهد «سرب» مبيناً أنه مكتمل المقومات من حيث المبنى وكذلك الكادر التدريبي والذي وصفه بأنه على أعلى مستوى من الخبرة والتدريب.. كذلك أجهزة التدريب التي تحاكي مجال العمل الفعلي على أرض الواقع.
من جانبه، أكد ناصر بن صالح الحره أن الميزات التي يقدمها المعهد للمتدربين وضمان التوظيف بعد التخرج دفعته للانضمام لـ «سرب»، مضيفاً: (التدريب المنتهي بالتوظيف تعطي الشاب الأمان والاطمئنان في ضمان مستقبله وعدم المغامرة في الدخول في تخصصات غير مطلوبة بسوق العمل السعودي). وتحدث الحره عن طاقم التدريب في المعهد واصفاً إياهم بالمميزون وعلى مستوى عالي من الخبرة في مجال الخطوط الحديدية، ناصر الحره يعد العملاء ممن يترقبون انطلاق خدمة نقل الركاب بأفضل واسرع الخدمات في المحطات وعبر الرحلات بين المدن. كذلك قال الخريج أحمد الحربي أن دخوله لـ»سرب» جاء عن رغبة جادة، خاصة وان المجال حديث بالمنطقة وله مستقبل واعد بالمملكة، مضيفاً: (أنا وزملائي خريجو الدفعة الأولى فخورون أننا أول دفعة خرجها المعهد.. لم يسبقنا أحد في هذا المجال بالمملكة.. هذا بحد ذاته شيء مشرّف ويبعث في نفوسنا السعادة بعد التخرج).
وأبان الحربي أنه وزملاءه دخلوا دورة تدريبية في مقر الشركة بالرياض مع انخراطهم في مجال العمل بالشركة، لافتاً إلى أنها قسمت إلى جزءين منها النظري المكثف ثم التطبيقي في محطات الركاب استعداداً لممارسة العمل فعلياً.
وأكد أن الخريجين استفادوا من التدريب على خدمات العمل والتعامل معهم وخدمات الشحن وقطع التذاكر وكذلك الإشراف على المحطات.
تجدر الإشارة إلى أن معهد «سرب» الذي تبلور عن اتفاقية شراكة إستراتيجية أبرمتها الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإنشاء معهد متخصص في قطاع الخطوط الحديدية، تتوافق مخرجاته مع طفرة مشروعات الخطوط الحديدية التي تشهدها المملكة و المنطقة حالياً على مستوى الربط بين المدن وداخلها ، حيث بدأ معهد «سرب» التدريب لأولى دفعاته في شهر إبريل 2014م ، إذ وصل إجمالي عدد متدربي المعهد حالياً إلى 240 متدرباً؛ جميعهم من منسوبي شركة «سار».
يذكر أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» بدأت تجاربها على قطارات الركاب منذ منتصف عام 2015م، وذلك استعداداً للتشغيل الفعلي قريباً، حيث وصلت سرعة القطار 220 كيلو متر في الساعة. وتأتي المرحلة التجريبية - التي استمرت أكثر من عام- للتأكد التام من مدى سلامة كامل أجزاء بيئة المشروع والتي تشمل البنية التحتية والقطارات وأنظمة الاشارات والتحكم إلى جانب الكادر البشري الذي سيقوم على إدارة وصيانة التشغيل، وذلك قبل إطلاق الخدمة فعلياً لنقل الركاب والبضائع.
وانشئت شركة «سار» - المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة - عام 2006م، لتنفيذ وتشغيل شبكة خطوط حديدية تربط بين مناطق المملكة، وذلك لتوفير وسيلة نقل آمنة للركاب المسافرين والبضائع بين عدد من المدن، حيث تتجاوز أطوال خط الشبكة الحديدية المخصصة لقطارات الركاب وقطارات المعادن حوالي 2750 كيلومتراً تقريباً، منها 1242 كيلومتراً مخصصة لقطارات الركاب إذ تبدأ من العاصمة الرياض حتى الوصول إلى محطة الركاب في القريات أقصى شمال المملكة، مروراً بمحطات المجمعة والقصيم وحائل والجوف، وسعياً من الشركة للحفاظ على الأرواح والممتلكات قامت بوضع سياج على جانبي السكة الحديدية لمشروع الشبكة بأكمله، وعلى خط التعدين تقوم القطارات بنقل معدن الفوسفات من منجم «حزم الجلاميد» منذ شهر مايو عام 2011م، كما تنقل أيضاً قطارات المعادن أحجار البوكسايت منذ عام 2014م من منجم «البعيثة» شمال منطقة القصيم إلى مرافق التكرير والمعالجة في رأس الخير على الخليج العربي.