أمل بنت فهد
نقد الأوضاع المزعجة بوح ناقص إن لم يذيل بالحلول الممكنة.. والمطالب الملحة.. والأفكار المبدعة.. النقد مجرداً من خطوة التفكير في الحل ليس نقداً بقدر ما هو تذمر يجر معه إحباطا ويشي بقلة الحيلة.. والفرق كبير بين ناقدٍ حكيم يستطيع أن يرى ما يمكن أن يحدث مستقبلاً.. وما يحدث حالياً.. يستطيع أن يدلنا على مخرج واحد على أقل تقدير.. أما الناقد الذي يرمي أوراقه ومن ثم يمضي كأن لم يفعل شيئاً عدا إشاعة الفوضى والخوف.. فهو مجرد صوت صرخ وانقطع.. وتبعته الأصوات اليائسة.. والتي لم تؤمن بأن لها تأثيراً.. فما التذمر والشكوى إلا صوت العجز الذي يسكنهم.
أنت جزء من الرأي العام.. ليس شرطاً أن تكون أول من يعلق الجرس.. المهم أن تؤمن أن رأيك عندما يكون مشكلة يتبعها حل من صنعك أنت كما ترى وتعتقد وتظن.. فهو مؤثر.. وله حيز.. له حركة.. له لون.. له واقع.
ولا يعني أن تخفي انزعاجك.. أو مشاعرك.. قلقك.. على العكس تماماً.. البوح حقك.. لكن لا تتركه ناقصاً.. لا تكن سبباً في بتر قضيتك.. حين تنساق خلف شرح الألم.. والحاجة.. والظلم.. لا تنسى أن تعرض أفكارك.. وحلولك.. والأخطار التي تتوقعها.. وسبب توقعك.. ليكن لك رأي.. وليس صدى ضائع مع ضجيج الجماهير التي تشجب وتستنكر فقط.
ولعل ما يحدث الآن مع هيئة الترفيه مشابه لما أتحدث عنه.. هيئة فتية بأفكار جديدة.. وثقافة مختلفة.. تحتاج منا الدعم الأكبر ونحن من سيقطف ثمارها.. اقتصادنا أولى بأموالنا.. وأن تجتمع الأسرة السعودية في مكان واحد للترفيه ولاكتشاف المواهب.. يجعلنا نحلم أن نكون نحن من يصدر الفن والإبداع والمواهب للعالم كله.. لأننا نحتاج أن نؤمن بأنفسنا.. فالموهبة السعودية تنتظر الفرصة فقط.. ونحن فرصتها الأكبر.. والفرصة الأولى.. الفرصة التي من خلالها ستفتح الأبواب لهم ولنا.. الفن بكل مساراته ثروة نحن لها.. نحلم بالعازف السعودي العالمي.. المصمم السعودي العالمي.. المؤلف السعودي العالمي.... إلخ
نحلم بالنجوم السعودية العالمية.. نجم ونجمة.. وطفولة نجم.. لدينا ثروة الشباب والسعودي.. إن آمنا بهم.. سيمضون قدماً.. وإن خذلناهم وكسرنا مجاديفهم.. نحن من يخسرهم.. لأن الشباب طاقة لابد أن تجد لها مخرجاً.. للخير أو للشر.. للإبداع أو التدمير.
وللأستاذ أحمد الخطيب ألف تحية.. فما تحمله صعب للغاية.. وكلنا معك.. من أجل الوطن.. ومن أجل الشباب.. ومن أجلنا.