أبها - عبدالله الهاجري:
استهلت الجلسات العلمية بالمؤتمر الدولي القرآني الأول في جامعة الملك خالد بمحور توظيف الدراسات القرآنية في معالجة المشكلات الاعتقادية والفكرية، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة، ونخبة من العلماء على المستويين العربي والإسلامي. وبدأت الجلسة ببحث عن تقويم المفهوم الخاطئ للحرية والمساواة في ضوء القرآن الكريم، ثم بحث عن «الدراسات المقاصدية القرآنية ونقضها للمقاربات العلمانية لآيات الأحكام»، ثم بحث بعنوان «معالجة القرآن الكريم لأزمة الهوية وخواء الذات، من خلال قصة آدم عليه السلام»، ثم بحث بعنوان «هوية المسلم بين الاستعلاء والانهزام في ضوء القرآن الكريم». تلا ذلك لقاء مفتوح مع معالي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وكذلك معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر برئاسة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وعرض فيها بحوثًا تحدَّثت عن الحوار ومنهج البناء الفكري في القرآن الكريم، ودور الدراسات القرآنية في مواجهة الشبهات التنصيرية، قراءة تحليلية نقدية بين الواقع والمأمول، وكذلك بحث عن الإرهاب الفكري وعلاجه في ضوء القرآن الكريم، وبحث «التشكيك في الثوابت، الوحي القرآني أنموذجا»، وبحث بعنوان «منهج الشيخ ابن عثيمين في توظيف التفسير لعلاج المشكلات المعاصرة عرضًا ودراسة». من جانب آخر وضمن فعاليات المؤتمر تم عقد لقاء مفتوح مع فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي، حضره معالي مدير جامعة الملك خالد الاستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وعدد من وكلاء الجامعة ومنسوبيها، وجمع غفير من أبناء المنطقة، تناول فيه الشيخ موضوع الهداية لثلاث آيات من كتاب الله الحكيم. وأوضح المغامسي أن القرآن الكريم كان و ما يزال مفتاحًا لطرق الهداية والبوابة الأولى لها، كما عرج على عدد من الأمثلة الدالة على فضل القرآن الكريم في حياة الفرد والمجتمع، وأضاف أنه هداية عامة لجميع الكائنات، فالله قد هدى به كل نفس إلى ما يصلح شأنها ومعاشها، وفطرها على جلب النافع ودفع الضار عنها، وهذه أعم مراتب الهداية.
وفي نهاية اللقاء أجاب الشيخ عن عدد من تساؤلات الحضور.