«الجزيرة» - سمير خميس:
تحت عنوان «الرياضيات نتعلمها نحبها» دخلت الطالبة ذات الثلاثة عشر ربيعاً منى المواش عالم التدريس من أوسع أبوابه من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي «سناب شات - يوتيوب».
منى تتحدث عن بدايتها في السادس الابتدائي عندما كانت تشرح لزميلاتها ما صعب عليهن فهمه من مسائل رياضية لتتطور إلى مشروع عائلي باقتراح أختها لها بنقل شروحها على «السناب شات». أختها التي كانت بشرحها معجبة لمست فيها القدرة على إيصال المعلومة والشغف الذي يتسم بها أداؤها رغم صغر سنها.
وقالت منى: «لاحظت حتى المتعثرات دراسياً تغير مستواهن للأفضل في الرياضيات بعد مشاهدتهن لشروحي الرياضية، لتنتشر بعد ذلك مقاطعي ويتابعها مختلف الطلاب والطالبات في أنحاء المملكة». ورغم هذا النجاح التعليمي المبكر إلا أن منى تطمع في مجال أكبر من مجال التدريس، إذ إن الكيمياء ورموزها ومعاملها ومختبراتها تستهويها منذ الآن.
وبمشاعر مختلطة بين الروعة والسعادة والفخر تعتبر منى أن ذروة نجاحها عندما تشاهد التغيير الإيجابي الذي تحدثه في الغير، سواء من خلال تحقيق درجات عالية أو تجاوز تعثر، أو المساهمة في تغيير النظرة السلبية تجاه الرياضيات إلى الإيجابية وتضيف: أشعر بالرضا عند مساعدتي للآخرين وإفادتهم، كما أشعر بالفخر والسعادة عند رؤية النتائج على الطلاب والطالبات سواء في المستوى الدراسي أو المساهمة في تغيير النظرة السلبية للرياضيات إلى النظرة الإيجابية واعتبارها كغيرها من المواد.. كذلك الردود الجميلة والإيجابية من الطلاب والطالبات في صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي وبأنه تحسّن مستواهم أو حصلوا على درجات عالية ولله الحمد.
وتنوه منى أن للمعلم والمعلمة دوراً كبيراً في غرس حب المادة في قلوب طلابه لا سيما في مادة مثل الرياضيات من خلال طريقة توجيه الفكرة أو من خلال إيصال المعلومة بسهولة أو استخدام مصطلحات بسيطة وكذا من خلال استخدام الوسائل التعليمية المناسبة.. لذا ترى منى أن للمعلمين دوراً مهماً ورئيساً في تقديم المادة بأسلوب فعّال ومبسط.